الأخبار

عسكريا ” تفاصيل ما يجري في نيالا ..!!…. مجاهد بشرى

مجاهد بشري

لأكثر من 20 يوماً استمرت هجمات الدعم السريع على الفرقة 16 بمدينة نيالا, سبقتها أشهر من المفاوضات مع نائب قائد الفرقة وكبار الضباط من أجل تسليمها للدعم السريع قوبلت كلها برفض حاسم ودفاع صُلب من قبل الجيش, و سبب التفاوض هو أن نائب قائد الفرقة 16 ينحدر من أحد المكونات الأساسية التي تقوم عليها القوات هناك, وقتله سيؤدي إلى مشاكل كبيرة في وسط صفوفهم.

الهدف الأساسي من إستماتة الدعم السريع في الهجوم على الفرقة 16 . هو السيطرة على مطار نيالا من أجل ضمان إمداد جوي مستمر, وإزالة أي وجود للجيش في جنوب دارفور و وسطها وغربها بعد أن قام بتأمين نقاط إمداد عديدة مثل أم دخن, و أم دافوق , سنقو و الردوم, وهو أمر أشرنا له قبل شهرين عن اعتزام الدعم السريع السيطرة على نيالا, وهو ما يؤكد خططه في الاستمرار في الحرب بعد هجوم الحركة الشعبية جناح الحلو على مناطق الجيش في جنوب كردفان بالتزامن مع هجمات الدعم السريع .

لكن من المهم لفت النظر إلى بعض المستجدات في عمق هياكل السلطة داخل الدعم السريع , حيث بدأت عمليات عصيان واسعة من بعض القادة في دارفور امثال اللواء احمد بركة الله عبد الله قائد قطاع شرق دارفور , و العقيد صالح الفوتي قائد منطقة نيالا , و احمد الشريف و القائد تنقش, الذين رفضوا الانضمام لدقلو بالخرطوم, وفضلوا القتال في دارفور وسط خلافات متصاعدة بينهم الأربعة تتعلق بفرض نفوذهم هناك, مما استدعى سحب قوات من الخرطوم للتواجد في نيالا ومنع أي قتال داخلي بين قادة الدعم السريع الرافضين لأوامر قيادتهم.

قامت هذه القوات بعملية قطع و تشويش على كل الإتصالات بنيالا منذ الـ 11 صباح اليوم, وهاجمت الفرقة 16 وقيادة الجيش من الجهة الشمالية , والشمالية الغربية وتقدمت نحو المناطق التي ينفتح عليها الجيش مثل السلاح الطبي , و مباني الحكومة شمال القيادة , وأكد شهود عيان استخدام الدعم السريع لمسيرات في هجومه على قيادة الجيش, وهو تطور نوعي يعكس تعجلهم في السيطرة على القيادة تمهيدا لاستلام المطار الواقع شرق المدينة في ظل معلومات امريكية عن استلام الدعم السريع لمضادات طيران و اسلحة قبل شهر ونصف.

جنود الفرقة 16 يقاتلون دون توقف لما يقرب من الشهر, دون أي إمداد أو دعم عسكري يُذكر, ويحاولون الدفاع حسب استطاعتهم عن المواطنين الذي يمارس عليهم الدعم السريع ابشع انواع البطش و التنكيل و التهجير الممنهج من منازلهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى