الأعمدة

يظن الكثير أن هذه الحرب حرب مقدسة وبها ومنها يريدون أن يستقيم الظل متناسين الاعوجاج البائن في العود

يظن الكثير أن هذه الحرب حرب مقدسة وبها ومنها يريدون أن يستقيم الظل متناسين الاعوجاج البائن في العود.. هذه الحرب إن تمعنت
في اسبابها ستكتشف أنها حرب بلا سبب حقيقي واطرافها الي الان تسعى لإيجاد مبرر منطقي لها ولإستمرارها.. حاول طرف أن يدمغها كسر رقبة بالغزو الأجنبي بعد أن تبددت وتكسرت فرية الانقلاب واخذ منظروه الكتابة عن غزو عرب الشتات .. ولأن التعقيد في الحرب اكبر لم تجد هذه البضاعة سوقا.. فوجدوا في سوق آثارها مبيعا اكثر اخذوا الان في التبضع فيه بحماس حتى قال احدهم أن معسكرا للفتيات المغتصبات الان انشئ وان كلفة الاكل والشراب في هذا المعسكر يوميا تصل الي ١٢ مليار جنيه _ اي والله هذا ماقاله وسمعته باذنيا _ معسكر الفتيات المغتصابات يكلف ١٢مليار جنيه يوميا لك أن تتخيل كم فتاة في هذا المعسكر المزعوم المدعوم؟ هذا يعنى أن لافتاة الان في الخرطوم لم تغتصب وحتى لا ياتيني المتنطعين ليدمغوني بالتشكيك في أن هناك حالات اغتصاب اقول نعم توجد اغتصابات وانتهاكات بالغة القذارة والسوء ارتكبتها قوات الدعم السريع ولكن تضخيمها بهذا القدر الذي يتحدث عنه الرجل ظنا بأن ذلك من الممكن أن يحشد الشعب السوداني خلف الحرب الغرض منه مرضى .. اقول لك أن معظم هذا الشعب ينظر لهذه المأساة بانها حرب اشعلها الجهلاء فوق رؤس العقلاء ..
ولايمكن حشده بخطاب عنصري بغيض.
أما الطرف الآخر والذي هو الآخر يتحدث أن حربه ضد الفلول والاسلاميين متناسيا أن ابواقه التي تحدثنا الان بهذا الخطاب هي من عتاتهم واقسى زبانيتهم منهم من كان يعذب ويغتصب وينهب ويسرق المال العام والخاص لصالح هذا التنظيم اسألوا
من هو بطل قصة إفلاس كبار مزارعي القضارف واين هو الان؟ ..يحدثونا عن الديمقراطية وهم يحتفون بانضمام ابوعاقلة كيكل صنيعة الاسلاميين واحد بيادقهم التي استخدموها لاجهاض الفترة الانتقالية .. يحدثونا عن حقوق الهامش ويهللون لبيان حركة تمازج التي ماقامت اللا لقمع حركات الهامش قبل أن تتحول الي مجموعة مرتزقة تقاتل لصالح المعارضة الجنوب سودانية ..
وهنا لا أود أن اذكر الدعم السريع ودوره في قمع اي حركة نادت بما لايرغب فيه الاسلاميين مدنية كانت أم عسكرية وسيظل عار ماتم في الجنينة يلاحقهم ولو تعلقوا باستار الديمقراطية مضافا لعار القيادة العامة ..
فشل الطرفان في تسويق الحرب والآن بداوا في الخطاب العنصري ففي الشمال خطاب النفرة قائم على( الغرابة) ومخاطرهم وفي الغرب خطاب (الجلابة) ومافعلوه وللأسف لا الشمال يتحمل اخطاء من حكموا منذ ٥٦ والي الآن ولا قبائل الغرب خطرا على الشمال كمايصورها الذين يريدون لابناء الشمال أن يكونون وقودهم الذي يعودون به للسلطة.
هي حرب بلا غطاء أخلاقي ولا ستر سياسي عورتها وعوارها بائن لايساندها اللا من كانت في قلبه مضغة جاهلية .. ولا يمسك كيرها نافخا اللا غافل عن مآلاتها التي بدت الان في التشكل والبروز
فعلى الجميع نفض يده عنها وفي مقدمتهم القوات المسلحة والعقلاء من الدعم السريع ..
وحسبي الله ونعم الوكيل
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى