الحرب تفرض نفسها : عودة زمن الجوابات في دارفور
تقرير : الخير صالح عبدالله
تصاعد الحزن كثيفًا من أرض الوطن المُثقل بجراحات الحرب ، وأربكت كيمياء حربه الضروس حركة الناس لتندثر نيالا البحير تحت وطأة الموت المجاني بسبب آلة الحرب الدموية .
على جُثث الضحايا نُعيش نحن دُون أمل ، يجتهد الكثيرعبر الرسائل النصية أو الخطابات ليتحدث فيها عن مآسي نيالا وقضية هروبهم من المدينة الجميلة . بعدما لفظتُهم الحرب وشظايا المقذوفات الطائشة التي قتل آحلام الجميع واضحت المدينة شيئًا من الماضي الآليم
عودة الجوابات
بفعل آلة الحرب اللعينة وصعوبة التواصل أضحت الرسائل ” الجوابات ” أكثر إعتمادًا بين الأشخاص الذين تفصلهم المسافات .
عاد الجميع في دارفور بالعمر سنوات للوراء وتحديدًا لخمسينيات وستينيات القرن الماضي أو ربما قبل ذلك بقليل بعدما فتكت الحرب بالناس والبنينة التحتية وشركات الاتصالات .
فسكان ولايات نيالا والجنينة وزالنجى عادوا الى الرسائل المكتوبة أو ” الجوابات ” بعد إنقطاع تام لكل شبكات الاتصالات بفعل الحرب . أحيانًا يصل الجواب بعد أسبوع وفي مرات عديدة لم يصل بسبب الأوضاع الأمنية في الطرقات .