الأعمدة

تبا للبرهان حالما بالخلود واللعنة على حميدتي ميتا او حيا كالميت.

كم تالمت كثيرا للنبأ المفجع الذي كتبه الاخ الزميل الاستاذ
محمد عبد القادر وهو يذرف مداد الدم من عينيه
المكلومتين ناعيا فقد هذا الطفل الوردي الملامح والحليبي الدواخل وقد اختطفته يد المنون جراء دانة سقطت عليه وهو يسير الى جانب والده المنكوب بفقده من بين يديه اعانه الله وربط على قلبه هو وام هذا الملاك الطاهر..
ذهب هذا الطفل محمد دون ذنب جناه الا لقدره الذي جعله ينشا في وطن نكبته لعنة الزمان باهطل اسمه البرهان و نكرة بدعى حميدتي.. وهما يصران على تقاسم دماء، السودانيبن مهرا لسلطة سرقاها من وسط دخان شارع الثورة وقد سعيا لاشعال حرائقه لتسهل عليهما السرقة وما لبثا ان اختلفا على غنائمها. كطببعة اللصوص دائما.
وهي رسالة نبعثها من بين اشراق ابتسامة هذا الطفل التي غابت الى الابد بسبب هذه الحرب المجنونة ومعها الاف الارواح البريئة في ارجاء هذا الوطن المحزون بطغاته و ليس في العاصمة فحسب.
حروف نكتبها اعتصارا للاسى.. موصولة لكل من ينادي باستمرار الحرب لاسيما من اصحاب القلم والراي قادة الكلمة
بان يتاملوا هذه البسمة بحزن الاب والام والاخت الصغرى والجدة الثكلى.. والتي هي ضحكة الى الجنة باذن الله.. مع براءة عصافيرها.. و ستلحق بها بسمات وبراءات طالما ان هنالك من ينادي بالبل الذي لن يجف له لا الدمع ولا الدم ولن يجدي معه الندم حينما بجلس الخصمان القاتلان والسارقان
لتقاسم ما تبقى من حطام الوطن.. و طي حسرة الامة في مصافحة اكف صلحهما وتجاوز اوجاع الامهات من امثال ام هذا الطفل التي تلعنهما ابتسامته وهي تودع الحياة.في مقتبلها!
. تبا لهما برهان وحميدتي وهما يطمعان في استحالة العيش للابد حاكمبن صعودا فوق الجماجم وسباحة في بحور الدماء ولكن هيهات هيهات هيهات.. فلو دامت لغيرهما لما وصلت اليهما.. قاتلهما الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى