الأعمدة

الحركات المسلحة وبيع الوهم الكبير !

كشفت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش والدعم الكثير من أوجه القصور في المجالين السياسي والعسكري ، في الأول ،، افتقار النخب السياسية إلى مشروع وطني يوحد البلاد ويحدث الاستقرار والأمان وفي الثاني ، كشفت مدى الإهمال الذي لحق بالقوات المسلحة من التدريب والآليات العسكرية الحديثة لمواجهة المخاطر وهذا الأهمال اعطى الفرصة واسعة إلى تطور الدعم السريع بموافقة ورعاية العهد السابق و قيادة الجيش وبات قوة عسكرية قوية موازية للجيش تفتقر للعقيدة العسكرية والوطنية وحدث ماحدث على قول الفريق كباشي .

٠٠ والنقطة الأهم أن المليشيات العسكرية مهما كان لم تكن بديلا للجيش الوطني وأنها قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت ، واتجاه الحكومات أستخدمتها كحلول وقتية في النزاعات المسلحة يطلب أنتهاء مهمتها بانتهاء الغرض وضم الصالح منهم إلى وحدات القوات المسلحة.

٠٠ الحرب كشفت ضعف وهوان الحركات المسلحة فقد عجزت عن حماية نفسها قبل حماية أهل دارفور وهي التي انشئت من أجل حمايتهم وانتزاع حقوقهم المهضومة من المركز على حسب شعاراتهم المطروحة ، والحركات المسلحة بعد اتفاقية جوبا للسلام المعيبة تحولت إلى الاهتمام بالمحاصصات واقتسام السلطة و الغنائم وقد شكلت عبئا ثقيلا على خزينة الدولة دون فائدة تذكر ولم تحقق إلا ضافة المطلوبة في تحقيق السلام أو الدفاع عن دارفور وقصة مشاركاتها في تحرير الجزيرة مسرحية للابتعاد والهروب وترك أهل الأقليم يواجهون الموت والتهلكة لوحدهم في حين قيادات الحركات ومنسوبيهم ينعمون بملذات وأموال الأقليم التي تقدمها حكومة بورتسودان دون وجه حق قانوني في ظل الوضع الراهن .

٠٠ الحركات المسلحة عبئا كبيرا على خزينة البلاد عجزت عن حماية نفسها وأقليم دارفور وحتى المساهمة في تحرير رفاعة !!!

٠٠ نقطة سطر جديد : لابد من إعادة ترتيب الأوضاع بعد الحرب كفاية بيع الوهم !’

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى