الرياضة

لويس فان خال : فوز منتخب الأرجنتين باللقب كان مخططا له سلفا من أجل ليونيل ميسي لإنها الفرصة الأخيرة له لحمل الكأس العالمية ..

على طريقة أفلام المقاولات وبعد أكثر من ثمانية أشهر على إنتهاء بطولة كأس العالم التي أقيمت في قطر أدلى المدرب الهولندي لويس فان خال بتصريحات تجارية لا تتسق مع الواقع لشبكة ESPN الشهيرة أكد خلالها أن فوز منتخب الأرجنتين باللقب كان مخططا له سلفا من أجل ليونيل ميسي لإنها الفرصة الأخيرة له لحمل الكأس العالمية ..
هذه التصريحات تؤكد أن فان خال بينه وبين كل ماهو أرجنتيني خصومة مزمنة وقطيعة لاعنه وتنم عن كراهية مجهولة الأسباب يكنها المدرب الهولندي للاعبي التانجو على الدوام ولو كانت قد صدرت من غيره لربما كانت مثارا للإهتمام ..

فقبل مباراة المنتخبين الأخيرة في مونديال قطر أنتقد فان خال أداء المنتخب الأرجنتيني خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء بصورة تحمل الكثير من الصلف ووصف جودة ميسي ورفاقه بالضئيلة مشيرا بأصابع يده بحركة تصغير تحمل إستهزاء وسخرية من منتخب التانجو لتتحول المباراة إلى معركة حامية الوطيس أشهر خلالها الحكم الإسباني أنطونيو ماتيو لاهوز البطاقة الصفراء 18 مرة ..

لكن أحداث تلك المباراة العصيبة لم تكن سوى حلقة في مسلسل العداء بين المدرب الهولندي والأرجنتين مادفع ليونيل ميسي عقب تسجيله الهدف الثاني إلى الركض نحو دكة بدلاء البرتقاليين والإحتفال بالهدف على طريقة مواطنه خوان ريكيلمي ثم التصريح عقب اللقاء مهاجماً فان خال بضراوة قائلاً ” يسوق لنفسه بإنه يلعب كرة قدم جيدة لكنه كان يعتمد على المهاجمين طوال القامة والكرات الطولية العشوائية ” ..
والإحتفال على طريقة ريكيلمي بالذات كان يحمل في طياته غضب أرجنتيني مشروع مما فعله فان خال مع ريكيلمي حينما تولى تدريبه في برشلونة موسم (2003/2002) حيث لم تستمر مسيرة النجم الأرجنتيني طويلاً مع البلوجرانا بسبب خلافات مع المدرب الهولندي الذي أبدى إستيائه مراراً من ريكيلمي خلال تلك الفترة مشيراً إلى أن التعاقد معه كان على عكس رغبته ..
ورغم وصول ريكيلمي إلى معقل الفريق الكتالوني وهو متوج بكأس ليبرتادوريس مع بوكاجونيورز إلا أن ذلك لم يشفع له لدى فان خال الذي حطمه معنوياً عندما وجه له إنتقادات على الملأ بقوله قد تكون أفضل لاعب في العالم حينما تمتلك الكرة ولكن حين تفقدها فإن الفريق يلعب بعشرة لاعبين ..
والمثير للدهشة أن تكون أزمات فان خال متكرره بالمصادفة البحتة مع لاعب أرجنتيني آخر هو إنخيل دي ماريا حينما إنتقل من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2014 ليعيش في كابوس مزعج مع المدرب الهولندي دفعه للقول بأن فان خال أسوء مدرب تعامل معه طوال مسيرته الكروية وإن الأخير لا يحب تواجد أي نجم في منظومته ..
وحتى ليونيل ميسي لم يسلم من إنتقادات لاذعة من المدرب الهولندي لا مبرر لها عندما صرح في مقابلة مع صحيفة الباييس الإسبانية في عام 2019 إن التأثير الإيجابي لميسي مع فريقه غير مقنع بدليل عدم الفوز بدوري أبطال أوروبا على مدار خمسة أعوام متجاهلا النقلة النوعية التي أحدثها البرغوث الأرجنتيني للبارسا بصورة يمكن معها شطر تاريخ البلوجرانا إلى قسمين حقبة ما قبل ظهور ميسي وما بعدها ..
يتبقى سؤال مهم ينسف خزعبلات المدرب الهولندي فإذا كان فوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم الماضية قد تم الترتيب له سلفا فكيف إذن خسر لقاءه الإفتتاحي أمام الأخضر السعودي وكيف خطط الإتحاد الدولي المتواطئ بمهارة لكي يتصدى الحارس ديبو مارتينيز لتسديدة الفرنسي راندال كولومواني في الأنفاس الأخيرة من المباراة النهائية بمعجزة لا تصدق ..
الواقع إنني لم أقتنع يوماً بالمدرسة التدريبية الهولندية وأراها غير متطورة ومليئة بالرتابة وتفتقد إلى الجرأة والإبداع بإستثناء رينوس ميشيلز ويوهان كرويف وما دون ذلك مجرد أسماء رنانة تعتمد على النفخة الكذابة والهرتله الفارغة وعلى رأسهم لويس فان خال ..
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى