الأخبار

ورشة شرق السودان تكوّن 8 مجموعات عمل لبحث قضايا الإقليم تبدأ اليوم

تتواصل أعمال ورشة خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان، باكتمال الجلسات وتقسيم المشاركين إلى ثماني مجموعات عمل.

وتبدأ مجموعات العمل، اليوم الأربعاء، حيث يدخل المشاركون والمشاركات في حوارات ونقاشات حول المحاور المطروحة لتكتمل أعمال المجموعات بصياغة التوصيات العامة للورشة.

واستمرت أعمال ورشة خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان، لليوم الثالث على التوالي، والتي اشتملت على نقاشاتٍ وحواراتٍ ثرة بين المشاركين والمشاركات عبّرت عن تنوعهم السياسي والاجتماعي والثقافي والمهني، وتبادلهم الآراء والأفكار من مختلف التخصصات الأكاديمية.

وأقيمت الثلاثاء، جلسة المهددات الأمنية وقضايا الحدود والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في شرق السودان، والتي قدمها الفريق شرطة متقاعد عثمان فقراي، وعقّب عليها السر أحمد سعيد، وأدار الجلسة بدر الدين الطاهر.

وتناولت الورقة نقاط القوة ونقاط الضعف لإقليم البحر الأحمر. وتمثلت نقاط القوة بالموقع الجغرافي المتميز والطبيعة المتنوعة وكذلك الأراضي الخصبة. وقال إن منطقة البحر الأحمر التابعة للسودان هي أغلى منطقة في البحر الأحمر لما فيها من ثروات معدنية هائلة وثروات حيوانية ضخمة.

وأرجع نقاط الضعف إلى سوء الإدارة والفساد والاستبداد وضعف التعليم والفقر وضعف التنمية بالمنطقة رغم وجود المؤهلات، اضافة إلى الحدود المفتوحة.

وشددت الورقة على أهمية التوزان وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشيرة الى أن هناك مهددات أمنية داخلية تتمثل في عدم التوزان الداخلي، والذي سيدفع بدول إقليمية لاستغلال الأمر لمصالحها وذلك بسبب التوجه غير الصحيح وغياب القيادة الراشدة.

ودعا الفريق عثمان فقراي، إلى نبذ خطاب الكراهية والقبلية والعمل على وحدة السودان وعدم الإقصاء، وذلك من خلال الورقة التي قدمها بعنوان “الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر”، مشيراً للموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الإقليم ويجعله محط أنظار العالم.

وناقش المشاركون والمشاركات في الجلسة التي تلتها، دور المجتمع الدولي في تنمية الشرق من خلال ورقةٍ قدمتها ميرفين فيرو، ممثلة المعونة الأمريكية، وميري لويس ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بالسودان، وممثل منظمة الغذاء العالمي.

وتطرقت ماري لويس، إلى اهمية التوعية بالتعليم ومكافحة الجوع والعناية بالأطفال، مشيرة إلى أنه بين كل عشرة أطفال في الشرق هناك سبعة منهم عندما يصلون سن العاشرة لا يستطيعون القراءة.

وقالت إن الأمم المتحدة موجودة في السودان للدعم وتقديم حلول لمشاكل الإنسان، ولكي يتخطى العقبات نحتاج لدعوات من أصحاب المصلحة.

وأضافت: “نحن مهتمون بالحلول المحلية والتي تأتي بالتعاون مع الحكومات المحلية والاتحادية ومزودي الخدمات، والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع والمدني”. واستعرضت ما قامت به الأمم المتحدة في الشرق من تقديم الرعاية الأولية والأمصال والتعاون مع المجتمع المحلي للحد من سوء التغذية وتوفير المياه.

وبعد انتهاء الجلسات، توزع المشاركون والمشاركات في ثماني مجموعات عمل وفقاً للمحاور الثمانية التي قدمت فيها الأوراق في الجلسات العامة، وشمل التقسيم المجموعة الأولى التي ستناقش التنوع الثقافي والاجتماعي في الشرق، والمجموعة الثانية قضايا التنمية الاقتصادية في الشرق، والثالثة حقوق المرأة، والرابعة المهددات الأمنية (الحدود، الهجرة، الجريمة)، والخامسة أدوار الإدارة الأهلية، والسادسة المركزية ومستويات الحكم، والسابعة قضايا البيئة والخدمات ذات الصلة، والثامنة قضايا الرعاة والمزارعين والصيادين.

يذكر أن ورشة خارطة طريق الاستقرار الأمني والسياسي والتنمية المستدامة في شرق السودان، تواصل أعمالها بحضور 600 مشارك ومشاركة من ولايات الشرق الثلاث.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقعت قوى سياسية وكيانات نقابية ومهنية من بينها الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريًا، مع قادة الانقلاب، مقرر أن يستكمل باتفاق نهائي بعد التوافق على قضايا الانتقال.

وتتمثل هذه القضايا في حل أزمة شرق السودان وتفكيك النظام المُباد وتقييم اتفاق السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية.

ونظمت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في الفترة من 9 إلى 12 من شهر يناير المنصرم، ورشة عمل حول تجديد خريطة طريق تفكيك النظام المباد، شارك فيها نحو 350 شخصاً، 40 بالمائة منهم من ممثلي القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والبقية من مجموعات عمل من المختصين في مجالات الإدارة والمال والأعمال والقانونيين ولجان المقاومة.

وعقدت هذه القوى في الفترة من 31 يناير إلى 3 فبراير الجاري، مؤتمرًا عن تقييم اتفاق السلام، شارك فيه معظم موقعي الاتفاق وأصحاب المصلحة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى