ايلي حداد….تجلت انسانيته في تعامله مع حماره فما بالك بمن عمل معه من البشر
لا اخفي اعجابي الشديد لاخوتنا المسيحيين والاقباط، وخاصة هنا في السودان،واسعي دوما ما استطعت الي ذلك سبيلا، في التقرب منهم وكسب صداقاتهم التي اتاحتها لي الاسافير كثيرا، وذلك لما يمتازون به من انسانيه وادب واحترام للاخرين وصدقهم في تعاملهم مع كل الناس في جميع انواع التجاره التي يعملون فيها مثل الادويه والاسبيرات وغيرها، ومعروف لايعرضون اي بضاعه سيئه وان اسعارهم دائما هي الارخص، لايهمهم الربح ولايعرفون الخساره يديرون تجارتهم بذكاء شديد لكسب الزبائن وتقديم خدمه ممتازه للمواطنين لانهم تجاوزا مرحلة الربح والغش الي تقديم خدمه للمواطن.
عملي مشرفا علي صيدلية الزكاه بالمناقل في وقت سابق بالجزيره اتاح لي الفرصه ان اتعامل مع شركة ايلي ووكيلها في ذلك الوقت صلاح ايلي الذي كان يقوم ببيعنا ادوية شركة ايلي بالمناقل، كنا نحرص علي الشراء منهم نسبة لاسعارهم وهي الاقل وجودة منتوجاتهم.
اليوم اطلعت علي يوميات صديقنا الاسفيرى الجميل عمادالدين عمر الحسن والذي كشف فيه عن الوجه الاخر للمرحوم السيد ايلي حداد المالك والمدير العام السابق لشركة ايلي، حيث قال تفاجا عند استلام وظيفته بمجمع ايلي بالباقير ، وفي جوله تعريفيه له باقسام الشركه ، لم ينسي ان يعرفه مضيفه بحمار ايلي، فساله متعجبا عن حكاية الحمار، فذكر له ان هذا الحمار وحين قيام هذا المصنع كان ينقل به المياه في مرحلة تشييد المصنع، لذلك قرر الراحل ومالك شركة ايلي السيد ايلي حداد بعمل حظيره خاصه بالحمار وتقديم كل الرعايه امن تغذيه وعلاج وخلافه وتخصيص بند خاص للصرف علي الحمار في كل مايحتاجه وتعيين عامل بالعنايه به وتقديم التقارير الدوريه عن حالته ورفع اي مطالب خاصه به للسيد المدير العام بالخرطوم والذي دايما يوافق عليها بدون اي تردد.
رحم الله ايلي حداد بقدر ما اوفي حقوقه لكل من عمل معه ولم يستثني حتي الحمير.
اخوتي الاقباط والمسيحين احبكم في الانسانيه.