الأخبار

جنوب السودان ينسحب من اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان وينضم إلى شرق أفريقيا

في خطوة كبيرة من شأنها أن تعيد تشكيل ديناميكية السياسة المائية في منطقة حوض النيل، أعلن وزير إعلام ولاية الجنوب، مايكل ماكوي لويث، عقب اجتماع مجلس الوزراء في جوبا، قرار إرسال اتفاقية التعاون الإطاري بين شرق أفريقيا بشأن حوض النيل. مياه النيل لجمهورية مصر العربية.
يأتي ذلك في إطار خطة جنوب السودان للانسحاب من اتفاقية مياه النيل القائمة بين مصر والسودان والانضمام إلى الاتفاقية الإطارية لمياه النيل الموقعة بين دول حوض النيل بشرق أفريقيا. وبمجرد اعتماده من قبل البرلمان، ستنتقل الدولة رسميًا من الاتفاقية السابقة، والتي بموجبها تبلغ حصة مصر السنوية 55.5 مليار متر مكعب وحصة السودان 18.5 مليار متر مكعب.
ومن المقرر تشكيل لجنة فنية برئاسة نائب الرئيس، تضم كافة الوزارات المعنية بالمياه، لإجراء مناقشة مستفيضة لقضية مياه النيل.
وسلط لويث الضوء على اتفاقيات تاريخية مهمة، بما في ذلك “اتفاقية مياه النيل لعام 1959″، المكملة لاتفاقية عام 1929، التي تعترف بحصة مصر وتمنح حق الاعتراض على التهديدات المتصورة للأمن المائي من مشاريع النيل في دول مثل أوغندا وكينيا وتنزانيا.
علاوة على ذلك، دعا لويث إلى اتخاذ موقف حازم بشأن اتفاقية استخدام مياه النيل لعام 1927 التي منحت مصر 85% من المياه، وهو العقد الذي تم إبرامه عندما لم تكن العديد من دول حوض النيل قد حصلت على استقلالها بعد. وأكد: “الآن نحن مستقلون ولدينا الحق في أن نقرر بأنفسنا، وكل هذه الدول تقول أننا سنستخدم مياهنا بالطريقة التي نريدها”.
تمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في سياسات مياه النيل ويمكن أن تؤدي إلى فصل جديد في المفاوضات والاتفاقيات في المنطقة. إن قرار جنوب السودان بالانضمام إلى شرق أفريقيا في إدارة مياه النيل قد يكون له آثار بعيدة المدى على توزيع واستخدام أحد مصادر المياه الأكثر حيوية في العالم في المستقبل.
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى