الأخبار

اشتباكات واسعة في محيط القيادة العامة وحريق مباني حكومية وسط الخرطوم

 

و دارت معارك ضارية، (السبت)، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في محيط المقر الرئيسي لقيادة الجيش بوسط العاصمة الخرطوم، وعُدّ الهجوم من أقوى محاولات «الدعم السريع» للسيطرة على أحد أهم المواقع العسكرية للجيش. تزامن ذلك مع قصف مدفعي واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين حول المعسكرين الاستراتيجيين، المدرعات جنوب الخرطوم، والمهندسين بأمدرمان.

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية لقوات «الدعم السريع» في الخرطوم، بعد يومين من تهديدات قائدها، محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي» بتشكيل حكومة في البلاد عاصمتها الخرطوم، كما تزامنت مع زيارة يقوم بها قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، إلى أوغندا، بحث فيها مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التعاون المشترك

وقال سكان من المناطق المجاورة لمقر قيادة الجيش السوداني إنهم سمعوا «دوي قصف قوي»، وشاهدوا «تصاعد ألسنة الدخان السوداء بكثافة من القيادة»، ووصفوا القتال بأنه «الأشرس الذي تشهده المنطقة خلال أشهر الحرب».

وبدت الاشتباكات العنيفة في الساعات الأولى من الصباح إثر هجوم «الدعم السريع» على مقر الجيش الذي يتحصن فيه كبار ضباط الجيش، من بينهم نائب القائد العام شمس الدين كباشي، وكبار الضباط، بينما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي ما مفاده بأن الجيش صدّ الهجوم وأوقع خسائر فادحة في صفوف «الدعم السريع».

وقالت لجان مقاومة حي امتداد ناصر المتاخم لمقر قيادة الجيش من الجهة الشرقية، على موقعها بـ«فيسبوك»، إن «اشتباكات عنيفة تدور حول القيادة». ودعت مواطني الحي للبقاء في المنازل والاستلقاء على الأرض والابتعاد عن الطوابق العلوية وأسطح المنازل. وقال سكان محليون من ضاحية بري، المتاخمة أيضاً لمقر القيادة العامة للجيش، إن معارك ضارية للغاية جرت، استُخدمت فيها المدفعية والأسلحة الثقيلة. وتم تبادل إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة بين القوتين المتقاتلتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى