أخبار الجريمة

العملات المزيفة تغزو اسواق الخرطوم

اتجه الاقتصاد السوداني نحو منزلق خطير حيث أدت فوضى الحرب المندلعة منذ شهر أبريل الماضي، إلى انتعاش تجارة العملات المزيفة في العاصمة الخرطوم بعد الشلل الذي أصاب النظام المصرفي وأدى إلى شح كبير في السيولة.ويأتي ذلك، وسط غياب تام لأجهزة الدولة، الأمر الذي أعطى فرصا كبيرة لعصابات العملات المزيفة من أجل زيادة نشاطها واختراق مختلف الأنشطة الاقتصادية، حسب مراقبين “.وفي هذا الإطار، قال تجار ومواطنون إنهم لا يستطيعون التفريق بين العملات الأصلية والمزيفة التي تحمل أرقاما متسلسلة وتم تزييفها بدقة. وأوضحوا أن فئات الألف والخمسمائة والخمسين جنيها الأكثر عرضة للتزييف.وقال تاجر رفض ذكر اسمه، إن تداول العملات المزيفة أصبح ظاهرة طبيعية في ظل انعدام السيولة في أيدي المواطنين، وغياب الرقابة الحكومية. وأوضح أن العصابات التي تتعامل بهذه النقود محمية من مليشيات مسلحة.وقال التاجر السوداني عبد الحكم آدم، الذي يعمل فى سوق ليبيا غربي أم درمان وهو السوق الوحيد الذي يغذي جنوب وغرب أم درمان بالبضائع، إن العملات الورقية المزيفة باتت منتشرة ويتم التعامل بها بشكل طبيعي في بعض الأماكن لانعدام السيولة.وأضاف أن العملات النقدية المزيفة ظهرت بصورة كبيرة في الأسواق ويعلم الكثير من الناس أنها مزيفة ورغم ذلك يتم تداولها ولا يمتنع المواطن أو التاجر عن استلامها لعدم وجود بدائل.وأوضح آدم أن تداول هذه العملات يتم داخل الأسواق في العاصمة فقط ولا تستطيع نقلها إلى بقية الولايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى