مقتل العشرات في قصف جوي .. اشتباكات الخرطوم تستمر مع قصف مدفعي متبادل
قال متطوعون، السبت، إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا إثر غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم بعدة مناطق بولاية الخرطوم، بوقت تواصلت الاشتباكات المسلحة بين القوتين بمناطق متفرقة من العاصمة.
وظلت مناطق جنوب الخرطوم منذ بدء الحرب بين الطرفين في الخامس عشر من أبريل الماضي تتعرض لقصف مدفعي علاوة على القصف عن طريق الطيران الحربي ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا وسط المدنيين، كما أن تساقط قذائف المدفعية في الأحياء المأهولة بالسكان أجبر عددا من المواطنين على الفرار، حيث تتواجد كبرى معسكرات ومواقع قوات الدعم السريع في منطقة جنوب الحزام كما أن هذه القوات تنتشر بكثافة في أحياء المنطقة.
وقال “محامو الطوارئ” – مبادرة لقانونيين تعنى برصد الانتهاكات – إن خمسة مدنيين سقطوا قتلى جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف الحارة الثانية بضاحية للثورة شمالي أم درمان، بينما قتل ثلاثة مدنيين في قصف لمسيرة تابعة للجيش في ضاحية أم بدة غربي أم درمان.وأكد بيان ل”محامو الطوارئ” اليوم أن قذيفة اطلقتها قوات الدعم السريع تسببت في مقتل خمسة مدنيين بضاحية الثورة بينهم أربعة من أسرة واحدة كما تسببت مسيرات تابعة للجيش في مقتل رجل واثنين من أطفاله في ضاحية أم بدة.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة لـ”سودان تربيون” إن “طائرة مسيرة تابعة للجيش قصفت منطقة مايو جنوب الحزام مربع 31 ما خلف خسائر بشرية تمثلت في 17 جريحا حالتهم متفاوتة ما بين الخطرة والطفيفة من بينهم ستة أطفال بجانب ثلاث حالات وفاة على الأقل حتى الآن”.
إلى ذلك تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي المتبادل بين القوتين في محيط القيادة العامة للجيش شرقي الخرطوم وسمع دوي انفجارات قوية في موقع الاشتباكات.
ولليوم الخامس عشر على التوالي ظلت قيادة الجيش الواقعة شرقي الخرطوم مسرحا لعمليات حربية واسعة بين القوتين حيث تصر قوات الدعم السريع السيطرة على المقر الرئيسي للجيش ولكن دون جدوى في ظل استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن موقعها.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي المدافع وأصوات اشتباكات متقطعة من مناطق وسط وشمالي مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة.
في الأثناء نقلت مصادر محلية أن مدفعية الجيش هاجمت مواقع للدعم السريع في محيط قيادة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان في المناطق والأحياء الواقعة جنوب المدينة.
أما في أم درمان غربي العاصمة فقد واصلت مدفعية الجيش السوداني منذ الساعات الأولى لصباح اليوم القصف المدفعي العنيف المنطلق من قاعدة وادي سيدنا شمال المدينة باتجاه مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع بأحياء أم درمان القديمة وبالقرب من جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.