الأعمدة

والله اني ارثى لحال هذا الرجل ..فهو الذي تخطى عمره السبعين ولا زال ينظر للحياة على انها مقعد وزاري

والله اني ارثى لحال هذا الرجل ..فهو الذي تخطى
عمره السبعين ولا زال ينظر
للحياة على انها مقعد وزاري
في حكومة لايهم اي الحكومات هي دكتاتورية كانت
أم مدنية أتت بالانتخاب او أتت
بالانتحاب فالمهم أن الرجل يريد أن يكون وزيرا مجرد وزير لايهم.
فتاريخ الرجل بحسب المعلومات المبذولة عنه .. يوما ما انتحب
للسيد محمد عثمان الميرغني ليدخل الوزارة وبعد هذه الواقعة بثلاثين عاما انتحب لاحد أعضاء مجلس السيادة من العسكريين ليجد مقعدا في مفاوضات جوبا .. غرف الفندق الذي كان يقيم فيه الوفد العسكري يومها لازالت تحتفظ بترددات صوته عندما وجهه ذلكم العضو للذهاب الي اخر والآخر قال له أن الأمر بيد (حميدتي) وبعد (النخجة) تفضلوا عليه بالمقعد.
والرواية حقيقية وقد سمعتها من احد الذين طرق عليه باب غرفته بليل في رحلة الاستجداء تلك والله على ما أقول شهيد.
لم ينظر هذا الرعديد إلى كرم الأسرة التي منها ينحدر فهو ابن أناس كرام بلاشك ولم يقدر السن الذي فيه وهو سن يؤهله أن يكون من الذين يقصدونهم الناس طلبا للحكمة والرأي السديد لكنه آثر أن يكون ارجوازا يضحك عليه الصغار ويتندر بمواقفه الكبار.
التوم هجو يحمل من العمر مايفوق السبعين عاما ومن الرعونة مايفوق السبعمائة الف سنة، لايعلم الرجل ماذا فعلت الحرب في الناس من ضنك العيش وبؤس الحال وقتامة واظلام مايستقبلون من ايام ..
التوم هجو يملأ فمه اللعاب لكنه لايصمت ينادي بمزيد من التحشيد لمزيد من الموت وحمامات الدماء..
التوم هجو لايهمه كم يموت من السودانيين لكن يهمه فقط أن يقدم اوراقه للسلطة القادمة بأنه كان مناديا بسحق التمرد وهو الاحق بالاستوزار..
ولاحول ولاقوة الا بالله
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى