محمد الفاتح حضرة : متلازمة الإنقلابات والحكم العسكري والكوزنة و الإستبداد.. أوبئة وأمراض منتشرة في السودان

لعل الشعب السوداني ، وكل العالم قد تابع اثناء حرب البرهان حميدتي وقوع الكثير من الجرائم والانتهاكات التي قد إرتكبها طرفا هذه الحرب..
وإن كانت أكثر الانتهاكات وأشدها قد جاءت من قوات الدعم السريع .
لكن البرهان والنائب العام قررا تكوين لجنة للتحقيق (فقط) في الجرائم والإنتهاكات التي أُرتكبت بواسطة قوات الدعم السريع..
وكأن البرهان يريد القول بأنه واثق جداً بأن الجيش إطلاقاً لم يرتكب أية إنتهاكات أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية..
” طيب ..طالما أن البرهان والنائب العام واثقان من براءة الجيش ومنسوبيه ..
وطالما أن البرهان وجماعته كانوا في غاية الغبطة والسرور عندما أذنت لهم هيئة الأمم المتحدة بشرف الحضور الي نيويورك ومخاطبة الجمعية العامة ومطالبتها بالتحقيق فيما جري من قوات الدعم السريع وإعلانها جماعة إرهابية محظورة …
فلماذا الآن تعترض وزارة الخارجية السودانية علي إجراء هذا التحقيق بواسطة لجنة دولية أممية محترمة
” عندما قام البرهان..منذ شهرين بتشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الدعم السريع..
وقتها… فرح الكيزان والبلابسة واعوانهم وهللوا وكبروا
وقتها..
قائد الدعم السريع ..
قام بنفي تلك الاتهامات وقال أنه مستعد للتحقيق معه ، ولكن بواسطة لجنة دولية أممية مستقلة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات..
فسخر منه الكيزان والبلابسة
سبحان الله..
الآن..قررت جهات دولية مستقلة متخصصة زيارة السودان للتحقيق حول اتهامات لطرفي الحرب بإرتكاب جرائم وانتهاكات..
هنا..إعترض البرهان واعترض النائب العام واعترض وزير الخارجية ، وهاج الكيزان واعوانهم وكلابهم ..
وهللوا وكبروا ..
وهاجوا وماجوا
ماهذا
نعم ..لعلها عبثية الإستبداد ومتلازمة الكوزنة في السودان