الأعمدة

قرار أستئناف الدراسة أليس في الأمر عجب !

قرار استئناف الدراسة في المدارس والجامعات في المناطق الغير متأثرة بالحرب قرار لن يحالفه الصواب لاسباب عديدة فأن وضعية البلاد كلها متأثرة بتداعيات الحرب ومعظم المدارس تحولت إلى مركز أيواء للنازحين من جحيم النيران  في الخرطوم وكردفان ودارفور بالإضافة إلى صعوبة العمليات اللوجستية للمعدات التعليمية ولايخفى على أحد  قضيةمرتبات المعلمين التي فشلت وزارة المالية في أيجاد حلا ناجعا لها مع لجنة المعلمين قبل الحرب ناهيك عقب تفاقم الأزمات بعد اندلاعها , كلها مبررات منطقية لرفض لجنة المعلمين هذا القرار المعيب الصادر بطريقة استعجالية دون دراسة وهناك إشكالية تتعلق بمصائر طلاب الشهادة السودانية ’ يبدو أن رئيس مجلس السيادة بات متلهفا لممارسة سلطاتة بأصدار قرارات  وتشريعات دون الرجوع إلى جهات الأختصاص  والمسؤولين المعنيين بالأمر لأخذ المشورة المطلوبة , القرارات الارتجالية هي وراء فشل الحكومات وأدت إلى وصول البلاد لهذه المرحلة الحرجة في تاريخها .

وهناك ثمة ملاحظة تكشف التخبط والارتباك وعدم الأتزان  في قرارات البرهان  فقبل أيام طالب بتدريب الشباب في الوحدات العسكريةللحرب مع الجيش  , لم يمضي أسبوع أوصى بقرار استئناف الدراسة في المدارس والجامعات  والغريب في الأمر أن معظم المستنفرين من الطلاب, أليس في الأمر عجب  !

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى