حسين شندي قطعة الكرز في الأغنية السودانية

لندن : أسامة صالح
في مطلع ثمانينات القرن الماضي كانت الساحة الفنية تعج بالمبدعين في الغناء الحديث والشعبي وهذه التسمية التي اطلقها المختصين والنقاد وعجزوا في ايجاد معايير علمية سواء التميز بالالات ، الغناء الشعبي يصاحبه ” الرق والكورس ” في خضم الحراك الفني والذي كان يقوده عمالقة , صديق الكحلاوي ومحمد أحمد عوض و عوض الكريم عبدالله وكمال ترباس حيث كانوا يتربعون على الساحة حينئذ ، سطع نجم شاب في دار فلاح عطر سماء الخرطوم باغنيات عذبة وكانت أغنية قطار الشوق نقطة انطلاقه الفنان الشاب الأنيق حسين شندي القادم بسرعة الاسانسير لأخد مكانة بين الكبار في الساحة الغنائية ، مدينة شندي معطاة في كل المجالات السياسة ، الفنية .الرياضة منهم على سبيل المثال لا الحصر الناظر إبراهيم حاج محمد النائب البرلماني وناظر عموم الجعليين , الرئيس الفريق إبراهيم عبود , الشفيع أحمد الشيخ  , الرائد عثمان حمدنالله  والمحامي عامر جمال الدين ,  وفي الفن ربوع شندي شهدت ميلاد الفنان عثمان الشفيع , والفنان علي إبراهيم اللحو والطيب عبدالله وفي سينما شندي كان أول ظهور للأستاذ المعلم محمد عثمان وردي فرعون الأغنية السودانية ، في الرياضة قدمت الأفذاذ أولاد فزع والدرة الكروية الخواجة عبدالمحمود أبوشريعة وعثمان الجلال والتاج عبدالكريم دحيش 80 وعثمان عبدالتام , الخبير التحكيمي النعيم سليمان . الإداري خليل بشير قائمة رموز مدينة دار جعل حافلة في كل المجالات ونعود ونقول كانت الثمانينات على موعد أن تهدي المدينة للغناء السوداني فنان مبدع يتمتع بخامة صوت متفردة وتطريب عالي وثقافة ولما لا فهو أستاذ ومعلم وفنان مرهف هنا الحديث عن المبدع حسين شندي قطعة الكرز في الغناء السوداني ، قدم نموذج رائع من خلال اغنيات الحماسة والحقيبة وتغني للعميد أحمد المصطفى فابدع واستطاع يجمع بين الغناء الشعبي والحديث أن جاز التعبير ، حسين شندي فرض نفسه باسلوبة الفريد وادائه الفخيم ويتمتع بكريزما طاغية أدخلته قلوب الجماهير  من أوسع الابواب وبات في فترة وجيزة على مرآة ومسمع ونجم شباك حتى الآن،
حسين شندي من الفنانين القلائل الذين يتمتعون بعلاقات واسعة وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته الفنية الرائعة ويمتلك رصيد فني هائل .
حسين شندي فنان بمعني الكلمة اداء وتطريب وأخلاق وأشتهر بمساهماته الكبيرة في أعمال الخير ومجاملاته لمعجبيه داخل وخارج السودان واطلق عليه فنان كل الطبقات الاجتماعية.
قدم الفنان حسين شندي الكثير من الأعمال الخاصة التي نالت اعجاب الجمهور ومازال مواصلا  العطاء ، ويبقى حسين شندي علامة فارقة في خارطة الغناء السوداني سطر أسمه مع العظماء بمداد من ذهب