الأعمدة

الرحيل.. يوم القيامة

وسط ضجيج المعارك في غزة وهيمنة هذا الحدث على عيون و مسامع الفضاء و الذي اقام الدنيا وكأنه مقدمة يوم القيامة.. ترجلت فارسة الحوار و اميرة الاعلام عن سرج المشوار الذي لم يكتمل بعد.. ولطالما قادت عنان جوادها وهي تتربع فوقه بثبات لم يهز جفنها شاقة طريق النجاح والمجد رغم فقدان رفيق دربها الجسور سمير قصير الذي سبقها دافعا حياته ثمنا لصدق قلمه ونصاعة مداده.
حتى لحقت به بالامس ارملته التي اخلصت لذكراه ايما اخلاص.
اغمضت الاستاذة جزيل خوري على اجمل صور حياتها التي خطتها بفكرها الثاقب وقراءتها لكل ضيف تجادله بفهم عميق قد لا يتصور هو نفسه ان من تحاوره بهذا النبوغ المتألق في سبر اغوار تاربخه ايا كان تخصصه او موقعه من اعراب المشهد العام.
فوداعا سيدة الشاشة التي دلقت عطر الوعي في دروب حياة الناس في زمن يترنح باقدامه الغائصة في وحل الحروب والنزاعات.. فرحلت و كان العالم الذي ملأءته ببسمتها مشغولا عن رؤية كفها وهي تلوح مغادرة الى عالم اخر ربما تهنا روحها فيه بعيدا عن صخب هذه الحياة القصيرة الخطوات مهما طالت انفاس الاحلام التي ستتقطع لا محالة في اوان اجلها المحتوم.. وانا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى