الأخبار

المُقررة المعنى بالإتجار بالبشر تحذر من تجنيد الاطفال من قبل طرفى الصراع

إعداد : الخير صالح عبدالله

أعربت سيبوهان مولالي المُقررة الخاص للأمم المعنى بالإتجار بالبشر عن قلقها إزاء التقارير التي تُفيد بتزايُد تجنيد الأطفال وإستخدامهم من قبل طرفى الصراع. وأضافت سيبوهان يُزعم ان قوات ” الدعم السريع ” تقوم بعملية تجنيّد الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال من الاُسر الفقيرة في ضواحى أم درمان والخرطوم وكذلك في دارفور لتجنيّدهم للقتال. وتابعت : ” تُفيد التقارير أيضًا بإختطاف فتياتٍ من الخرطُوم إلى دارفور لأغراضٍ الإستغلال الجنسي بما في ذلك ” الإستبعاد الجنسي “. وأشارت أن الوضع الإنساني المُتدهور وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخري يجعل يجعل الأطفال أهدافًا سهلة للتجنيد من قبل طرفى الصراع. وبشأن الإدعاءات القائلة بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المُسلحة من آجل البقاء أشارت إلى ان موافقة الطفل أو أي شخص آخر يقل عمره عن 18 عامًا لا أهمية له من الناحية القانونية وإنه ليس من الضروري إثبات إستخدام القوة.
وقالت: “إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال، بما في ذلك في الأدوار القتالية، يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.

وأعربت عن قلقها إزاء مزاعم الفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال وإحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني. مبينة أن تحديثًا للوضع في السودان أصدرته مجموعة الحماية العالمية أفاد أن 72 مكتبًا وأصولًا إنسانية قد تعرضت للهجوم أو النهب، كما قُتل 19 عاملًا في المجال الإنساني حتى أكتوبر 2023.

ودعت مولالي، جميع أطراف النزاع إلى العودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى إتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة.

وقالت “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وتوفير حماية فعالة للأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، ولا سيما الأطفال النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والأطفال اللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى