الأعمدة

رؤى متجددة / أبشر رفاي : بقيادة السيسي ثلاث أهداف قاتلة من هجمة مرتدة في مرمى فريق الغرب الكبير وإسرائيل !

????عرف عن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم بأنها تقوم على خطتين ، ولكن في حقيقة أمرها ترتكز على ثلاث خطط . وهي الخطة الأساسية والخطة البديلة والخطة الخبيثة .
لكل خطة من تلك الخطط فكرة وإطارا ومحتوى وخارطة طريق ونتائج تحتمل الفشل والنجاح حسب القدرة على الإستيعاب وإسلوب وطريقة التنفيذ ، يضاف لها تأثر وتأثير شركاء العملية وهي بيئة المكان والزمان وطاقم التحكيم البشري والتقني والسادة الجمهور .
خطورة الخطة الثالثة الخطة الخبيثة بوصفها الخطة الشاذة في منظومة أخلاقيات عالم التدريب ، خطة غامضة تكون في العادة الكروية بين المدرب ولاعب واحد أو عدد محدود من اللعيبة أو الفريق بأكمله في حالات قتل الوقت وقتل اللعب وغسيل الأهداف عن طريق ( البلطجية والإستهبال الكروي ) .
ومن نماذجها أي الخطة الخبيثة فوز إيطاليا على فرنسا في كأس العالم قبل سنين قليلة عن طريق قلب دفاع إيطاليا في الحادثة الكروية الشهيرة مع قلب الهجوم الفرنسي وركيزته الفنية والمعنوية الكابتن زين الدين زيدان والذي لم يكن على مايبدو وفريقه مهيئون تدريبيا على هكذا خطة فوقع في الفخ من خلال حركة النطح التي إستكملت المشهد الإخراجي لتمثلية الخطة الخبيثة للاعب الإيطالي ( راجع فديو الحالة ) .
ولما كانت الأنشطة البشرية بمختلف ألوانها تفسر بعضها البعض ، فالرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص لها القدرة الفائقة على تحليل وقراءة كثير من الأعمال والأنشطة بمختلف المجالات والمستويات .
خذ على سبيل المثال المواجهات العسكرية الدموية واللاإنسانية بين الفلسطينين والإسرائليين بغزة والقطاع والمخيمات وحدود دول الجوار وبالداخل الإسرائيلي .
نلاحظ في هذا الصدد بأن فريق الجانب الإسرائيلي المهاجم بضراوة حتى اللحظة ، يتشكل من هواة حروب وهروب ومحترفين من الغرب الكبير أوروبا وأمريكا وآخرين من دونهم على شاكلة إذا إنطلقتم إلى المغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم .
يقود فريق الغرب الكبير الرئيس الكابتن جو بايدن مرتكزا بالأساس على خطة هجومية ضاغطة ضد فريق مناصرة العدالة والشرعية الدولية والإنسانية ، ومنع إستغلال وإستخدام القوة المفرطة ضد الأبرياء المدنيين وضد نظم وقواعد وعهود وقوانين الشرعية الدولية وحق الحياة وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحق الحيوان وحماية البيئة والمناخ وغيرها بقيادة الرئيس المصري الكابتن عبد الفتاح السيسي الذي حل محل الكابتن غوتيرتش الذي تعرض لشد عضلي سياسي مفاجئ جراء صدمة إهانة وهدر كرامة الإنسان بإسم الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب وبدافع الكراهيات الفطرية الهيكلية ، وكراهية تعارض المصالح ، وكراهية العلو الكبير .
فريق العدالة الدولية والإنسانية كما أشرنا يقوده الكابتن الرئيس المصري الفريق أول ركن عبد الفتاح السيسي يضم هو الآخر عدد مميز من اللعيبة المحترفين على المستويين الأقليمي والدولي مثل إبن سلمان ، بن حمد ، بن زايد ، بن اللهيان ، بن عيسى ، آل الصباح ، بن تبون ، بن الحسن ، بن طارق ، بن سعيد ، بن البرهان ، بن غوتيرتش ، بن رامفوسا ، بن شين شنغ ، بن غركوف ، بن الأسد ، بن نصرالله ، والجناح الخطير بن الحسين الذي يتلاعب بالدفاع الغرب الكبير بتمريراته ( ون تو ) المزعجة مع الكابتن السيسي .
خاصة فيما يتعلق بقطع التمريرات البينية والطويلة للفريق الأسرائيلي الماكرة مثل وقف ضرب المدنيين مقابل فك الأسرى ودخول خدمات العون الإنساني والتهجير الإستدراجي التعويضي للفلسطينيين .
ومقترح الرئيس الفرنسي بالغ الغرابة بإنشاء التحالف الدولي لمحاربة المقاومة الفلسطينية تحت ستار محاربة إرهاب الفصائل وحماس ويتناسى بالمقابل مشروع التحالف الدولي لمحاربة الإحتلال في القرن 21 وإرهاب الدولة الصهيونية .
حارس فريق الغرب الكبير اليمين الإسرائيلي المتطرف وهو حارس ( كبكابة رجافة مشتت بين مهاراته المكتسبة وإستدعاء بركات الصلاة التلمودية ) كثير الخروج من مرماه فاقدا للروح الرياضية ميال للإحتكاك والتصادم بالخصم (مكرت بالأصفر ) .
قائد الفريق جو بايدن حتى هذه اللحظة والماتش في شوطها الثاني يخلط بين ثقافة كرة القدم وكرة السلة الأمريكية ، بدليل مسك الكرة أكثر من مرة وإرتكب وغيره أكثر من فأول داخل مستطيل غزة وفلسطين . ولكن الحكم التابع لمجلس الأمن الدولي وتقنية فأره مشت اللعب وسط دهشة جمهور العالم الملياري .
نصيحتنا الغالية لفريق الكابتن السيسي ضرورة التركيز على اللعب النضيف وعلى إحراز الأهداف أول بأول لان اللعبة أهداف ، وحذار ثم حذار من الإكتفاء بعفوية اللعب النضيف والفوز بجائزة أخلاقيات الدفع والمنافسة .
لأن فريق بأيدين يستثمر بشكل مجاني غير متكافئ في هذه النقطة ، ننصح بالعب النظيف الممرحل من لمسة واحدة ومن خلال تنوع التمريرات القصيرة والطويلة أمام مرمى فريق الغرب الكبير وحارسه ( الكبكابة) نتنياهو .
مع اللعب على خطوط التماس والعكسات داخل الصندوق ومن الضربات الثابتة ، إحكام مصيدة التسلل كتلك التي نفذت بدقة في مواجهة الطلعات المبكرة لرأس حربة فريق الغرب الكبير بليكن مع بداية المواجهة طلعاته المركزة على خطوط تماس التطبيع على المزاج الإسرائيلي .
ومصيدة التسلل التي نصبها على الهجوم الإسرائيلي الثلاثي المصري والإردني والفلسطيني الذي حاول خط هجوم الغرب الكبير بقيادة إسرائيل من محاولة إحراز هدف إسرائيلي مبكر في مرمى مصر والأردن عن طريق بلع طعم التهجير القسري التعويضي .
يعنى يا سعادة السيسي من الآخر كده عليك بإستدعاء ذاكرة الكروية المصرية القريبة ودورها في تحقيق النصر . المرحوم ثابت البطل وإكرامي في حراسة المرمى . محمود الخطيب بيبو ، الكابتن مصطفي عبده ، إبراهيم وإسماعيل يوسف ، طاهر أبوزيد مجدي عبد الغني ، حازم أمام مختار المختار ، حمادة صدقي احمد الكاس ، طلبة ، أبوتريكة ، هاني رمزي عماد متعب ، زيدان وقناص فريق ليفربول المصري محمد صلاح ، والوحش والكابتن حسن شحاتة يا سلام القائمة طويلة . لم ينقص المشهد سوى هدير الجمهور المصري العريق الظريف ( آعدين لأيه ما تروحو إتروحو برا ) .
نصيحة أخيرة لفريق الرئيس السيسي بعد نجاح المباراة الدولية الودية التي جرت مؤخرا بالقاهرة تحت إسم المبادرة الدولية للسلام ومعالجة الأوضاع المشتعلة في غزة وفلسطين وإسرائيل والتي ركزت على تطبيق روح ومضامين القوانين الدولية في ظل الحرب ومجالات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين ومنع ربط حق الحياة والحقوق الإنسانية بالجوانب والأبعاد السياسية والعسكرية لأنها ترقى لجرائم الحرب وجرائم ضد الأنسانية .
ننصح بضرورة إغتنام الفرص والضرب على الحديد وهو ساخن وذلك بالإستفادة من الهجوم الإنتقامي الضاغط واللامبرر أخلاقيا لفريق الغرب الكبير وإسرائيل ، وذلك بشن هجمة مرتدة قاتلة بتسجيل ثلاث أهداف متتالية تنهى هذه المنافسة المتجددة المملة غير المتكافئة .
الهدف الأول :- حصر وحشد الدول والشعوب المناصرة للعدالة الدولية والإنسانية لوقف الحرب والعدوان على المدنيين والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها اليوم الشعب الفلسطيني ليلا وفي وضح النهار وأمام أعين وسمع الشرعية الدولية . بجانب ضرورة إطلاق مشروع النظام العالمي التخطيطي الإنساني المتجدد .
كبديل حتمي وتطور طبيعي للنظامين العالميين الإنتقاليين القديم والجديد مابعد الحرب الباردة المؤرخ من ١٩٤٥ — حتى تاريخ إندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحالية ٢٠٢٣ وقبلها الروسية الأوكرانية ٢٠٢٢ وغيرها من الأحداث والمواقف والممارسات المهددة للسلم والأمن الدوليين وللوئام الأممي والإنساني .
التي دجنت وعطلت مفعول وشرعية مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي ، والشواهد كثيرة يكفي في مقدمتها المطالبة الدولية والشعوبية المستمرة بضرورة إجراء إصلاحات بنيوية وثائقية هيكلية شاملة لمنظمة الأمم المتحدة والأطر والإتاحات التابعة لها .
الهدف الثاني :- إيداع منضدة الأمين العام للأمم المتحدة اليوم قبل الغد عبر منظومة التحالف الدولي الأممي الإنساني العريض المؤيد لمشروع الحل النهائى للقضية الفلسطينية الإسرائيلية .
وذلك من خلال حل الدولتين الذي بات كحل مجمع عليه من الجميع في مقدمتها أمريكا وأوروبا وروسيا والصين ودول أمريكا الجنوبية ورابطة الأسيان والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية ورابطة الدول الإسلامية ومجلس الكنائس العالمي .
لايوجد معارضا لحل الدولتين إن لم يكن في الظاهر ربما في الباطن إلا اليمين الإسرائيلي ( وتحت تحت ) في ناس بقولو حماس وآخرين من دونها ، قبل أن ينفي هذا الخبر والمعلومة احد المحلليين المقربين من حماس مؤكدا بأنها موافقة وباصمة بالعشرة على حل الدولتين .
ولكن في النهاية إذا تأكد بأن أحد الطرفين أو كلاهما في محل معارضة لحل الدولتين إلا ربما من منطلقات ومفاهيم دينية قائمة على المتشابهات وليس على محكمات الديانات وربما بدافع التعصب والتطرف وفقر الفقه فالإنسان خليفة الحق في الأرض خلافة طبيعية وخلافة راشدة والفرق بينهما ففط تمام مكارم الأخلاق .
الهدف الثالث :- إن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة وما صاحبها من مواقف وتصرفات وإنحيازات عاطفية تآمرية قضت على مابقي من أخضر قرارات وشرعيات وقوانين وعهود وعقود وأخلاقيات الأمم المتحدة .
والسابق لها المطالبات الدولية والأممية والإنسانية المكثفة بإصلاح ملف الأمم المتحدة . وإن لم تفلح جميع هذه الجهود ، فالباب مفتوحا على مصراعيه الآن أمام الدفع بمشروع النظام العالمي الديمقراطي المتجدد .
الذي ينبغي أن يتشكل من قطبين أساسيين ديمقراطيين وبتخطيط توازن وعدالة تبادل مصالح الشعوب والدول نظام من شأنه وضع حدا للنظاميين الدوليين القديم والعالمي الآحادي الجديد . القائمان تاريخيا بالإساس على سياسات وضع اليد وليس على أساس التخطيط البشري الإنساني السليم المتسق مع ماهي ورسالة الإنسان في الأرض .
وضع يد أساسه نشأة الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥ على خلفية مفاهيم وثقافة علو كعب المنتصر ودونية المهزوم لم تبلغ بعد الأمم المتحدة كما أشرنا لم تبلغ مرحلة التخطيط الأمم والشعوبي الإنساني السليم .
الذي قاعدته الأساسية الإنسان وكرامته والإنسانية وعزته وعندها تنعقد العدالة الدولية المستدامة شأنها شأن العدالة القطرية القائمة على أساس المواطنة المتساوية . رفعت الأقلام وجفت الصحف…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى