الأعمدة

قديما يقول اهلنا (ماتشد محل رقيقة)

قديما يقول اهلنا
(ماتشد محل رقيقة) .. سبونا ما استطعتم لكنا لن نتوانى عن قول ما نراه حقا
ويشخص أمامنا كحقيقة ..
الجيش ليس بخير والوضع ينذر بشر مستطير وكل يوم يمر تضيع معه فرص الحل السياسي الذي يجنب بلادنا سيناريوهات اقلها خطرا هو التفتيت، والتشرزم.. فجميعنا على قناعة كاملة أن القوات المسلحة هي عصا سليمان التي يتكئ عليها هذا الوطن
ويظهر شامخا رغم انه ميت من عشرات السنوات فلا تكونوا لها (دابة الأرض) حتى لايسقط بسقوطها.
تتعرض قيادة القوات المسلحة الان لضغط من مغبونين لأسباب شتى لمواصلة المعارك والميدان يلخص لنا الحال
الجيش مهزوم نعم وتعمي الغبائن من يقول بغير ذاك
خسر الجيش في الأسابيع الأولى من المعارك القصر الجمهوري وخسر مطار الخرطوم واللواء الاول مشاة في سوبا وخسر مقر الإذاعة والتلفزيون، واستمر الأمر على هذا المنوال لاسابيع كانت أم درمان آمنة وكذلك أجزاء واسعة من الخرطوم والخرطوم بحري ..
نادى الناس بإيقاف الحرب والمغبونين كانوا يرفضون للجيش أن يذهب للتفاوض على الهدن الإنسانية ناهيك عن إيقاف الحرب ..
واستمر الضغط على جيش لم يعتد القتال في المدن واقعدته نوايا المغبونين عندما كانوا في السلطة عن أن يلحق برصفائه في المنطقة من ناحية التسليح والتدريب والعدة والعتاد فاستعاضوا عنه بالدفاع الشعبي حينا وبمليشيات فاولينو ماتيب احيانا بل ذهبوا لدعم الغوريلا المعروفة باسم جيش الرب واسموها (القوات الصديقة )لتقاتل لهم لأنهم لايثقون في جيش الوطن لأنهم عنه غرباء .. وعندما اشعلوا دارفور طفقوا أيضا يبحثون عن بديل فجندوا الجنجويد وسموهم حرس الحدود وعندما شعروا في قائدها التمرد سحلوه بعد أن امطروا سرداق عزاء والدته بالقنابل والرصاص واعتقلوه في مشهد مذل.
انشأوا الدعم السريع وربوه وسمنوه على حساب الجيش فتحوا له طريق العلاقات الدولية والعمالة الأجنبية وكان كل ذلك برضائهم الكامل وغضب وتململ قيادة وضباط وجنود الجيش.
لاتحملوا الجيش فوق ما يحتمل فالجيش الذي خاض معارك الفشقة قبل فترة بسيطة بدافع الوطنية وانتصر بأبسط الامكانات زرتهم حينها في خنادقهم ورايتهم مملؤيين بالعزيمة يشربون الشاي بالبلح وياكلون الكوجة ويلتفحون السماء لكن عزيمتهم كانت الزاد للنصر هو ذات الجيش الذي يفقد مواقعه الان واحدة تلو الأخرى والأسباب واضحة .
زج به في معركة لايعرف لها دافع ولاتقنعه مسبباتها ويريدون له أن ينتصر حتى وإن دفعه ذلك لمسح عاصمة اقسم افراده على حمايتها.. ويريدون له أن يحقق نصرا عاجلا في معركة الان رقعتها تكاد تكون نصف البلد بعد انهكوه واضعفوه وابعدوه عن شعبه.
ارفعوا أيديكم ياهولاء عن الجيش فهو منسأة البلد التي تتكئ عليها وركازتها التي إليها تلجأ حين عسرة .. فهذه البلاد تترصدها عيون الطامعين وترقبها نظرات الحاسدين والحاقدين .. ولا منجا ولا ملجأ لها بغير هذا الجيش الذي يؤسفني أن أقول انه الان يترنح وانتم بهوسكم عليه تصغطون.
قفوا وابعدوا ودعوا لنا جيشنا نرمم ما تبقى منه ونعيد له هيبته التي افقدتموه لها يوم قام جندي من الدعم السريع بضرب ضابط عظيم فيه، وعندما احتج من يحترمون الجيش فعلا لاقولا هددتمونهم بالسجن واخرستم السنتهم بالترهيب، لم تحترموا الجيش يوما فهو عندكم مجرد افراد لاقيمة لهم أن نفذوا مخططاتكم لن تقولوا لهم شكرا وإن لم يستطيعوا فهم خونة وعملاء وطابور ..
دعوه ليتخذ قراره بعيدا عنكم فإن سالم مرحبا وإن خاصم مرحبا وعندها واثقين من أن النصر حليفه لانه سيكون خاض معركته لا معركتكم ولكم في الفشقة خير دليل ووضوح صورة.. ونختم بالقول اللهم ابعد عن بلادنا الفتانون المشاؤؤن بنميم.
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى