سقوط حاميات نيالا ، زالنجي وأخيرا الجنينة في غضون أسبوع على يد قوات الدعم السريع يؤكد أن هناك خللا واضحا في القيادة العسكرية في السودان وماحدث شكل نقطة تحول ومنعرجا خطير جدا في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل المنصرم وهناك تساؤلات كثيرة هل أن الجيش أفتقد القدرة على حماية مقراته و فقدانها بطريقة دراماتيكية سريعة أدهشت المراقبين الدوليين وطرحت تساؤلات عدة أبرزها عن قدرات وإمكانات الجيش السوداني ويبدو أنه تعرض لانهيار ممنهج شل قدراته تماما أو أن القيادة العسكرية الحالية عجزت عن إدراة المعركة ميدانيا أو أن هناك تمرد أو تذمر داخل القوات المسلحة غير معلن ،،، فلا يعقل أن يعجز الجيش عن المبادرة بالهجوم خلال سبعة أشهر ، وظل يشاهد كل يوم دمار البلاد وقتل الابرياء والوطن وينهار بين مرأة ومسمع وشهادة العالم بأسره ، بعد سقوط الجنينة يتطلب فورا من القيادة الخروج لتوضيح الحقائق مجردة للشعب ووضع النقاط في الحروف لأنه الأوضاع إذا سارت على هذا المنوال ستكون العواقب وخيمة وتكلفة إلى إعادة الأمور إلى نصابها صعبة ، ظل الشعب السوداني يقف خلف القوات المسلحة من أجل المحافظة على البلاد لكن الوقائع على تختلف تماما عن تصريحات وتعهدات القائد بالقضاء على التمرد على حد تعبير وللأسف السودان يتمزق وينهار في كل ثانية ناهيك عن معاناه الشعب التي لم تعد المشكل الاساسي إنما المعضلة في وضع الجيش في المعارك وخسارة أجزاء من البلاد واحده تلو الأخرى بينما رئيس مجلس الإدارة مشغول بعزل وتعيين الوزراء وأهمل وظيفته الاساسية كقائد للقوات المسلحة ، لقد نفذ صبر الشعب يا قيادة الجيش ونخشى يوما أن يكون كما يقول العراقيون ماكو سودان !
أخر الكلم : ثم ماذا بعد سقوط الجنينة !