الأعمدة

احزاب بنكهة الانا والذات / اللواء م معتصم الكجم

الحزب السياسي هو عباره عن تجمع مواطنين لهم افكار واهداف بغرض تكوين جسم سياسي مشترك بينهم للوصول الي وسائل وطرق ديمقراطيه تساعدهم في ممارسه السلطات والمسؤليه تجاه مشروعهم وبرنامجهم الانتخابي للوصول الي راس الدوله والجهاز التنفيذي عبر انتخابهم من قبل جمهورهم .
الاحزاب في السودان قبل الاستقلال توحدت في الرؤي والافكار من اجل الحصول علي استقلال السودان الكامل حتي يصبح بلد قومي مستقل ذو سياده وطنيه خالصه.
مابعد الاستقلال في ١٩٥٦ تكونت احزاب اليمين واليسار برؤي مختلفه كل له رؤيته الحزبيه وهدفه نحو الوصول الي السلطه عبر انتخابهم من قبل المؤيدين والتابعين لهم
كانت الاحزاب عقائديه ودينيه تؤمن بالمؤسس وليس بداخلها ديمقراطيه بالمعني المفهوم اي ان رئيس الحزب هو الاول والاخير دون تغير وفي الغالب يكون رئيس الحزب بالوراثه .
الاحزاب الحديثه من خارج اطار البلد لها مشروع واهداف خاصه ومستورده ربما تكون بعيده عن قيم وسلوك الشعب واهدافه الوطنيه .
في مراحل الديمقراطيه السابقه حتي عام ١٩٨٩ لم توفق الاحزاب في طرحها للقضايا الوطنيه التي تهتم بمستقبل الدوله ولم تضع مشروعا عاما وهادفا من اجل السودان القطرالواحد بل كانت تهتم بالقضايا الحزبيه الضيقه ذات الصبغه الشخصيه فاصبحت لا لون لها ولا طعم غير نكهه الديمقراطيه وحب الذات الحزبيه مما جعل المواطن لايثق بما تقدمه من برامج سياسيه فعاله لخدمته ومستقبل حياته وسبل معاشه والنهوض بالنواحي الاقتصاديه والاجتماعيه والخدميه .
لجأت تلك الاحزاب العقائديه والحديثه الي المؤسسه العسكريه في عهد (عبود، نميري البشير ) حتي تتمكن من الوصول الي السلطه مما افسد الحياه السياسيه والديمقراطيه بمفهومها العام ،وهنا لابد ان نذكر ان المعارضه نشأت في ظل تلك الظروف و اصبحت مسلحه مما زاد الطين بله واختلط الحابل بالنابل واصبح السودان علي شفا حفره من نار التمزق والشتات الذي يقود الي الانفصال… الطريق الوحيد الي استقرار السودان الابتعاد من العنف المفرط ونبذ الخطاب العنصري واشاعت العدل في الحكم والمساوه بين الناس بمفهوم ديمقراطي و بدون تفرقه بائنه وان تتوحد كل الاحزاب في حزبين او ثلاثه علي الاقل وان يكون الهدف السامي السودان الوطن الام وليس الحزب بمفهومه الضيق.
# اتحدوا ايها الفرقاء من اجل السودان الواحد تحت شعار رايه عاليه و جيشا واحد وشعبا واحد .
(تذكروا التجربه الروانديه)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى