الأعمدة

رؤى متجددة / أبشر رفاي : جدل المفاهيم حول دوافع هجوم حماس وإستراتيجية الهجوم الإسرائيلي المضاد .

????حينما كنا نفكر ونقدر في طرح المبادرة السودانية الأممية حول فرص الحلول الإبداعية غير نمطية لحزم وحسم القضية الفلسطينة الإسرائيلية .
قررنا بدورنا طرح أسئلة مبدئية الإجابة عليها يمثل بوصلة تدفع في إتجاه الحل الموضوعي المنطقي بنظر المبادرة .
هل القضية الفلسطينية الإسرائيلية قضية أزلية نشأت لتبقي لأجل وحلها ليس بيد البشر ، أم القضية أزلية تبقي لأجل تحل بيد البشر ، فمن هم هؤلاء البشر فهل أتوا ام لم يأتوا بعد ، ام كل ذلك يندرج في سياق الإجتهادات وفروق المفاهيم وتفاسير محكمات الآيات ومتشابهاتها بكل الديانات والمعتقدات ، ام القضية قضية سياسية زمنية بحتة تتعلق بظلم الإنسان لربه الذي خلق فسوى وأعطى وهدى ، ام هي نتيجة لظلم الإنسان لنفسه حينما يرجح ذاتيا كفة ميزان النفس الإمارة بالسوء على تلك المطمئنة ، ام بسبب ظلمه لأخيه الإنسان بإستباحة وهدم كرامته وعزته وإنسانيته بواسطة أدوات القهر البشري المادي والمعنوي كالإبادات الجماعية والتطهير والإضطهاد والإسترقاق والإحتلال والإرهاب والعنصرية والتطرف والعلو الكبير .
.وفي سياق الإضطراد الإستقرائي لماهي القضية ،
لم تتردد الرؤى المتجددة في أخذ زمام المبادرة والمبادأة بطرح مشروع المرتكزات الإستراتيجية الفكرية والسياسية والحضارية للحلول الإبداعية لحل القضية الفلسطينة الإسرائيلية ، طرحها بطريقة غير نمطية تتجاوز اساليب الحلول بالتعمية والتضليل والتخدير والتنويم السياسي وكذلك بالعنف بكافة اشكاله وصوره ومراحله إيمانا منها بإن الإنسان والإنسانية هي أساس الوجود وسبب نزول الرسالات والديانات السماوية والمعتقدات الأرضية . فأذا ذهب الإنسان وإنسانيته كما الحال الذي تجسده وآخريات الحرب الفلسطينية الإسرائيلية ذهبت قيمته الأساسية والمصافة وبذهابها صار كالأنعام ومن خلفه تحولت حضارته المادية والمعنوية وتطلعاتهم المشروعة وغير المشروعة بمثابة حسناء في منبت السوء سوء الاخلاق والمسلكية والسلوك وإتجاهات التفكير وتردي الضمير .
المرتكزات المرجعية للحلول هي ، الحوار الحضاري ، حوار الحضارات ، الحوار السياسي نتيجة الحوارات الثلاث ونضيف لها حوار رابع تجدونه ( قدام ) ينبغي أن تفضى إلى مشروع حل الدولتين أو الدولة الواحدة بضمانات مادية معنوية محددة قابلة للتعايش والإستدامة ، كما الحال في دول كثيرة من بينها جنوب أفريقيا مع مراعاة بعض أوجه الإختلاف . بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة وفق تدابير محددة وإجراءات تفضى إلى خارطة طريق ذكية تقود المشهد العبثي الدموي الفوضوي اللاإنساني إلى مشهد افضل يرقي إلى مستوي الإنسانية وإنسنة الحياة وذلك هو الحد الأدنى لأخلاقيات وفرضيات الوجود البشري ودونه كما تفضلنا بالذكر هو الإستوحاش بعينه وممارسة الماركشية السادية والتلذذ بأسى ومآسي الآخرين بلاهوادة وبلا حدود .
أمس الجمعة 3 نوفمبر تابع العالم ومن يهمه الأمر خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي إتسم بالشفافية والوضوح والجرأة على وضع النقاط فوق الحروف ، وأيداع اكثر من رسالة في اكثر من صندوق بريد تتفق معه أو تختلف . هذا ومن المؤكد بأن كل شخص وجهة بالأمس قد إستلمت رسالتها وفهمت ما قال على طريقتها الخاصة . ولكن في نهاية الأمر ثمة نقاط شكلت في المجمل نقطة لقاء لمختلف الطرقات التي ما أن وظفت بطريقة ونظرة إيجابية مطورة ستقود حتما إلى حيث كنز المفاتيح السحرية لحل القضية الفلسطينية الإسرائلية . ممثلة في الدور الإيجابي الإنساني المتقدم للإدارتين الأمريكية والإيرانية . حيث يصبح هذا الحوار الإستراتيجي المهم والثاني من نوعه في سياق مختلف مكملا لحوارات المبادرة السودانية الأممية لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية .
الحوار الأمريكي الإيراني المقصود إعمق بكثير عن أي حوار سابق أو من المتوقع بينهما ، حوار تحت بند اخلاقيات وجودية الإنسان بالمحافظة على قيمته الأساسية بصرف النظر عن قيمته الرسالية والحضارية النهضوية المضافة . وقد تلاحظ في هذا الصدد وهذه حقيقة تاريخية مطلقة بان إسرائيل لا تسجيب لأي جهة سلما أو حربا أوهدنة إنسانية أو غير إنسانية وبنسبة ١٠٠% إلا للولايات المتحدة الأمريكية ، مع عظيم تقديرنا وإحترامنا للآخرين فالولايات المتحدة الأمريكية عبر تاريخ القضية الفلسطينية الإسرائيلية الطويل ظلت وبوتيرة ثابتة تدافع عن إسرائيل دفاع القط عن أبنائه ( والدربان عن صديقته بدرجة لا يقبل فيها هبشة القشه ولا الريح العنيف )
ومن هنا نطلب من سفيرنا في واشنطون السفير محمد عبد الله إدريس أن يشرح للرئيس بايدن ووزيره بلنكن قصة حميمية وحمية الدربان الأغر تجاه مملكته المصون ) وبتالي طالما الأمر بهذه الدرجة من الحساسية والأهمية لا ينبغي ان تؤاخذ أمريكا والإدارات الأمريكية المختلفة حول أصول مواقفها الثابتة والمتحركة تجاه إسرائيل . ومن هنا لا يسألن أحدكم عن أشياء تسوء له . وإنما ينبغي ان يبوصل الحديث بعيدا عن العنف والعنف المضاد والإنتقادات الإستهلاكية يبوصله مباشرة تجاه حوار الحجة بالحجة جنده الاساسي أثر القضية الفلسطينية الإسرائيلية على وجودية الإنسان وكرامته وحقوقه صرف النظر عن أي إعتبارات أخرى .
أما بالنسبة لمحور المقاومة النائمة والناعمة والمنعمة والجهادية القتالية القائمة المتطرفة وغير المتطرفة ، هذه ينبغي ان تفتح حوارا حضاريا أعمق ذاتها مع إيران يتناول المسكوت عنه والفرص الحضارية والإنسانية للتعاطي والتواصل مع الآخرين ممثلا بكل صراحة وصرخة عالية في الولايات المتحدة الأمريكية . وفي هذه الحالة لا ينبغي ان يطلق عليها بالمفاهيم الفكرية والفقهية القديمة الشيطان الأكبر وإنما يطلق عليها واحد من إثنين الشقيق الإنساني الأكبر أو الإنساني الأصغر لضمان التواصل في سبيل إنسنة علاقات الحياة البشرية بوصفها هدف إستراتبجي مشترك لكافة الرسالات السماوية والمعتقدات الأرضية .
.نصيحتتا لحماس ومحور المقاومة الفلسطينية وغير الفلسطينية المساند صحيح من حقك مقاومة الإحتلال وبكل الوسائل المشروعة ، وهذا حق مارسته كافة دول منظومة الأمم المتحدة المستقلة التي تؤرخ لذلك برمزية اليوم الوطني ، وصحيح من حقك الدفاع عن المقدسات كما الآخرون بالضبط وبالوسائل المشروعة التي لا تلحق الضرر بالأبرياء والعزل والذين في قيد الذمة ومرمى البلاغ والدعوة بالتي هي أحسن ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وفي قيم المسيحية وبيت لحكم كما اشرنا مرارا وتكرارا ، قيمة الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه .
وهذا لن يتأتي في الحالة الفلسطينية الإسرائلية في الإتجاهين إلا بإعمال حوار الحضاري وحوار الحضارات عالي الإنتاج وجودة الإنتاجية . وقد لاحظنا في غياب هكذا حوارات وشرح المعاني والمفاهبم ، بأن اليهود وهم يحفظون الذكر الحكيم على ظهر قلب ظلوا يتخوف ويقاسون فوبيا (الشجر والحجر ) كما يقاسي المسلمون اليوم بالغرب والغرب الكبير وغيره من دول العالم يقاسون تبعات فوبيا الإسلام فوبيا التطرف الذي بات للأسف الشديد متلازمة غير عادل ومنصفة بحق الإسلام القيمي الإنساني الحنيف .
نصيحتنا للشعب الإسرائيلي وليمينه المتطرف دينيا وعرقيا وعلوا أصغر وأكبر نصيحتنا له صحيح من حقه الدفاع عن وجوده وكيانه الإنساني والحضاري وحقه في البقاء ولكن بالطرق المشروعة التي تراعي بنفس الدرجة حق وحقوق الآخرين شركاء الوجود والكرامة الإنسانية وتكاليف المعتقدات التي تؤمن بكرامة الأنسان وحرمة حقوقه الشرعية والمشروعة . كما ننصح الشعب الإسرائيلي ويمينه المتطرف ووسطه المتصرف بأن حرية الانسان والشعوب حق وليس منحة . والإستقلال والسعي لأجله حق مقدس والإحتلال والهيمنة والإستعمار باطل بشهادة الدول المستقلة وكفاحها المقدس . فأن صدام الحضارات والتحرش الحضاري ينبغي ان يحل محله مشروع حوار الحضارات .
وليس بنسف ومسح البشرية من حيث الوجود لصالح مفاهيم عقدية دينية بعينها ، وهذا قطعا يناقض تماما قيم ومعاني الرسالات والقيم الإنسانية بالمجمل . ولكنه صحيح يصب في حاصل جمع الأشرار ودعاة الشر وفعل الشيطان . فمن هنا يبقى التفكير الجاد في مسألة إنهاء الإحتلال بإحترام قرارات الشرعية الدولية والإيفاء بالعهود والعقود وعدم الإلتفاف عليها عبر ثلاثي التطرف الديني والمكر الإجتماعي السياسي الشديد ، وسياسة التطبيع التتبعي والتبعي وارهاب الدولة ضد الأبرياء من النساء والنساء الحمل والمرضعات والإطفال والمرضى والشيوخ والمسنين والحيوان والشجر والبيئة . بحجة الدفاع عن النفس وتصفية الأرهاب وخلق تدابير سياسية إجتماعية آمنة مستدامة لإسرائيل والشعب الإسرائيلي يتوج بتحقيق مشروع الدولة اليهودية الحاكمة والمستحكمة على البسطة برمودها مجددا . وذلك بموجب وعد ونصوص وفقهيات الديانة اليهودية وحاخاماتها التي تغذي وتشكل خلفية إقصائية عدمية مميتة لليمين المتطرف .
وهذا بالطبع سيصتدم كما تقولون أنتم بظرية الشجر والحجر وإستئصال سرطان إسرائيل الذي بنظرهم تجاوز مراحله الأمة إلى الأمم عند بعض المسلمين . وبالتالي الأفضل للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ، التحرك نحو الوسطية والمحطة الإنسانية الموضوعية الوسطي . فالديانات والرسلات من مشكاة واحدة لا تعوم مثلما سعي ويسعي إلى ذلك البعض تنزلت تباعا في سياق تكاملي ليبقي أثرها الرسالي والإنساني إعمار الأرض بالحق وفقا لبوصلة تمام مكارم الإخلاق من مكارم الأخلاق عقود وعهود ومواثيق وقوانين الأمم شعوب الأمم المتحدة التي ذبحت من الإذان إلى الأذان في فلسطين وإسرائيل وفي كل مكان الآن .
فهل إلتقطت الإشارة أم نعيدها لكما مرة ثانية ….
وللحديث بقية إن شاء الله …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى