الأخبار

اجتماع بين الحرية والتغيير ومجموعة حمدوك في أبوظبي

كشفت مصادر إعلامية أن جهاز أمن الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، استضاف اجتماعاً تنسيقياً موسعاً للفصائل الثلاث المكونة لما يسمى (وحدة تجمع القوى المدنية والديمقراطية).
وعلى رأسهم قادة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، (قحت)، وفي مقدمتهم ياسر عرمان وخالد عمر يوسف (سلك) الفكي سليمان وصلاح مناع وبابكر فيصل وإبراهيم الميرغني وآخرين، ومجموعة المنصة التي يقودها الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء ومحمد السوداني السابق، ومجموعة ساتي والباقر العفيف وبكري الجاك، ومجموعة الآلية التي يقودها منتصر الطيب وعادل المفتي وعائشة موسى وشخصيات أخرى.
وبحسب المصادر فقد انعقدت الاجتماعات في مدينة “أبو ظبي” عاصمة الإمارات العربية المتحدة في منتصف شهر أكتوبر الماضي بمشاركة بعض الإعلاميين المساندين للمجموعات الثلاث، وتمت تحت ضيافة وتمويل جهاز الأمن الإماراتي.
وأكدت المصادر أن الاجتماعات استمرت لمدة أسبوع، وهدفت إلى تنسيق المواقف ومعالجة الخلافات التي عصفت بالمجموعات الثلاث قبل تحولها إلى أديس أبابا لعقد الاجتماعات التحضيرية لما يسمى وحدة تجمع القوى المدنية الديمقراطية.
ووفقاً للمصدر فإن ذلك جاء بعد أن تفاقمت الخلافات بين المجموعات الثلاث، وأكدت مصادر موثوقة أن الاجتماعات تمت تحت رعاية وبمتابعة لصيقة من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاکم إمارة أبو ظبي ومستشار الأمن الوطني في الإمارات، وأن جهاز المخابرات الإماراتي تدخل عدة مرات خلال الاجتماعات لتقريب وجهات النظر بين المجموعات الثلاث، قبل أن يتكفل بكامل نفقات سفر أكثر من أربعين شخصية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت المصادر إنه تم عقد اللقاء الموسع بين قادة المجموعات الثلاث في فندق “شيراتون أبو ظبي”، وخصص جهاز المخابرات الإمارات مجموعة من ضباطه لمتابعة تفاصيل الاجتماعات، بتنسيق كامل مع حمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات في السودان، والذي تولی ترتيبات تفويج المشاركين من مواقع إقامتهم في مصر وإثيوبيا ويوغندا وكينيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى إلى “أبو ظبي”، وتولت سكرتارية الاجتماع صرف النثريات للمشاركين بمن فيهم الدكتور عبد الله حمدوك، وشهدت الاجتماعات مشاركة غير مباشرة ليوسف عزت، مستشار قائد الدعم السريع.
وتمت متابعة سير المعارك المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة خلال الاجتماعات، حيث تم توجيه ميليشيا الدعم السريع بتطوير عملياتها العسكرية بالتركيز على احتلال المدن والحاميات العسكرية الكبيرة في دارفور مع التوسع في احتلال مناطق جديدة خارج الخرطوم، وبالتحديد ولايات النيل الأبيض والجزيرة ونهر النيل وشمال وغرب ووسط كردفان، مع مهاجمة مناطق إنتاج النفط، لتحقيق مكاسب عسكرية قبل بداية جولة التفاوض بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.
وأضافت المصادر أنه تم على هامش الاجتماعات التنسيق مع قادة ميليشيا الدعم السريع بتواصل مباشر مع عبد الرحيم دقلو، لوضع خطة جديدة للعمليات العسكرية تقوم على ما يلي: إسقاط حاميات نيالا وزالنجي والجنينة ومحاصرة الفاشر والزحف على مدن الفولة والأبيض وكوستي ومحاصرتها سعياً إلى احتلالها قبل التحرك إلى ولاية الجزيرة لاحتلال عاصمتها مدني ومدن أخرى، مثل الحصاحيصا والكاملين والمناقل.
وتستند الخطة على تطوير الدعم العسكري النوعي الذي تقدمه الإمارات لميليشيا الدعم السريع عبر مطار أم جرس في تشاد، والضغط على رئيس الوزراء الإثيوبي “أبو أحمد” لفك الحظر المفروض على شحنة ضخمة من الأسلحة والذخائر منعت المخابرات الإثيوبية وصولها من إثيوبيا إلى السودان قبل فترة، مع تنشيط عمليات تهريب الأسلحة والذخائر من دولة جنوب السودان إلى مناطق العمليات وتكليف ياسر عرمان بالتنسق مع جهات في جنوب السودان لمواصلة تفويج المقاتلين المتخصصين في المدفعية الثقيلة تحديداً، وذلك عقب وصول مجموعات كبيرة منهم ومشاركتهم الفعلية العمليات القتالية بالخرطوم.
وخلال الاجتماعات تعهدت المخابرات الإماراتية بمواصلة عملها في التنصت على اتصالات الجيش السوداني لكشف خططه وتحركاته للميليشيا المتمردة.
وأفادت المصادر أن المخابرات الإماراتية وجهت عبد الرحيم دقلو بالضغط على قادة الإدارة الأهلية في ولايات دارفور وكردفان لسحب أبناء القبائل العربية في المنطقتين من حاميات الجيش، ونجحت تلك الخطة في إسقاط حاميتي نيالا وزالنجي.
وأفادت المصادر أن العمدة جالي الذي ينشط هذه الأيام مع التمرد في سحب العرب من الفرق في الفاشر وزالنجي التقى بالمدعو سنوسي (الشقيق الأكبر لبحر قائد العرب الذي انضم لفرقة زالنجي قبل الحرب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى