الأعمدة

رحل أحد أساطير جيل الزمن التليد !

الكل راحل ..
والجناح منحول
فى غربة تقتل …
قلبنا المقتول
خبر وفاتك أليم لوع كل القلوب

يا نغم حتى فى سكوتك
ياللى من الأصيل صوتك
اتفق الجميع على إنك أسطورة لم ولن تتكرر

وحان الميقات.. وأتي الركب الأخير يأخذ إشراقات الحياة ببطء…واناة وتغيير .. والأعمار بيد الله تعظم فى جلاله..والقدر هو أداة التنفيذ.. فلا لنا الا ان نقول ((إنا لله وانا إليه راجعون))… وان ندعوا له الرحمة و المغفرة … وان يبدل الله له دار خير من داره
فقد اعطى كل ذلك العطاء السرمدي..وأشجى..وغرد..وصدح.. وابدع..واحتل فى قلوب كل من سمعوه.. واستمعوا له…كل رنين ذلك الصدى ..الذى انغرس فى دواخل الاعماق…مد متمددا ممتد لا ينقطع.. ولا يجف . كان العطاء الباذخ..فى روائع ما قدمه.. من فن راقى ومترفا..ينساب..ويتخلل..
فقد كان صوته قيثاره الكون
.. ونغم خماسي فخيم … فقد عمل علي ثقل ميزان اللحن السوداني الأصيل.
القلوب ..تنفطر…والكل يحسون بالوعة الأسى والألم المحاق..وهو كان بمثابة السنديانة الضخمة السامقة الممتدة الى افق المدى..ياخذها..
الزمن الي أخر المشوار …وهو
مازال وارف الظلال يعطي ويسعدنا.
وفى غربة احساسه..وهو يصارع اخر اللحظات وعلل ماتبقي من انفاس .. أعطانا ارث لن يشيخ …
فسيظل صوته
تاريخ ..وحضارة…عطاء زخر يتجددصوت ندى …وكلمات ومعاني وريفه الظلال واداء والحان …ستظل العيون تختزن دموع ذلك الفرح ..الذى أسعدتنا به…واشجيتنا به ..وافرحتنا به..
فأنت الفرح المقيم فينا.. ابدا.. فالترقد بسلام الفنان والإنسان محمد الأمين …
ندعوا له بالرحمة والمغفرة
••أخر السطر
رحل جيل الزمن الوريد … بكل خيلاء ذلك الزمن التليد… بعد ان عاشوا في وطن في عهده الذهبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى