الأعمدة

محمد الفاتح حضرة : إستهداف وقصف جسر وكبري خزان جبل الأولياء..لماذا

لعل السؤال الأهم..أي أطراف هذه الحرب هو الذي فعل ذلك بجسر الخزان

محمد الفاتح حضرة : إستهداف وقصف جسر وكبري خزان جبل الأولياء..لماذا
لعل السؤال الأهم..أي أطراف هذه الحرب هو الذي فعل ذلك بجسر الخزان
لا اعتقد أن القوات المسلحة السودانية ولا قوات الدعم السريع قد ارتكبت هذه الجريمة..
القوات المسلحة المؤسسة الوطنية العريقة لايمكن أن ترتكب مثل هذه الجريمة المخزية..
وكذلك قوات الدعم السريع ، لا يعقل أن تقوم بخنق نفسها بأيديها وتقصف الجسر وتقطع خطوط إمدادها وتضعف قدرة قواتها علي المناورة والحركة..
مستحيل بعد أن خسرت قوات الدعم السريع كبري شمبات شريانها الحيوي مابين أمدرمان والخرطوم بحري وشرق النيل أن تقوم قوات الدعم السريع بنسف وتدمير جسر خزان جبل الأولياء خاااصة وهي قد خاضت معارك حامية الوطيس لأجل السيطرة علي جسر جبل الأولياء لتعويض خسارتها جسر شمبات..
وقد شاهدنا عديد الفيديوهات وفيما يبدو أن قوات الدعم السريع كانت تسيطر علي خزان جبل الأولياء وعلي كل محيطه من ناحية أمدرمان وناحية الخرطوم ..
اغلب ظني..أن من قام بتفجير كبري شمبات هو ذات المجرم الذي قصف خزان جبل أولياء وهو زات الخبيث الذي يقصف الأحياء السكنية والأسواق والتكايا ومحطات الكهرباء والمياه وهي زات الجهة التي تهددت شيخ الأمين عمر الأمين وقامت بإستهداف التكية والمسجد بخمسة قذائف..وهي زات الجهة التي كانت تقوم بقتل وقنص الشباب أثناء المواكب والمظاهرات..
من فعل هذا..بالتأكيد هو زات الذي أعاق وأفشل الفترة الانتقالية وهو زات الذي يعمل علي إستمرار الحرب وإفشال وعرقلة كل جهود منبر جدة والإيقاد والإتحاد الأفريقي الرامية الي وقف الحرب ..
بعض الذي يجري في بلادنا يشبه ماجري قديماً بين فرعون وقومه..
فرعون ..كان زول هايف جداً ، ورغم ذلك كان قومه يطيعوه ويصدقوه في كل مايدعي وفي كل مايقول ، حتي أنه بلغت به الجرأة والإستخفاف بعقول قومه أن قال لهم إنه ربهم الأعلي ..فصدقوه!!!
لعل القاعدة الذهبية التي تعلمتها الجبابرة وأهل الإستبداد، أنهم يتعمدون الإستخفاف بعقول الناس.. لأنه كلما قمت بالإستخفاف بعقول الناس (وإستهيافهم) فإنهم سيصدقونك في كل ماتقول وسيطيعونك طاعة عمياء
فعلاً..إنّ الإستهياف والإستخفاف بعقول الناس قاعدة صحيحة وحقيقية و قاعدة عجيبة تجعلك تتحكم في الناس وتفعل بهم ما يفعله راعي البهائم بقطيع ضخم من البقر والغنم .
لولا أن القرآن الكريم قد بيّن حقيقة تلكم القاعدة..ما إقتنعت بها.
((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)).
تفسير قوله تعالى فاستخف قومه ..
قال ابن الأعرابي :
المعنى فاستجهل قومه فأطاعوه لخفة أحلامهم وقلة عقولهم .
ولعل رب العزة جلّ جلاله قد بيّن في ذات الآية أن علة طاعة أولائك القوم وتصديقهم لفرعون أنهم كانوا في الأصل قوماً فاسقين ..أي خارجين عن طاعة الله.
لعل الجميع يلاحظ كيف أن أمثال الإنصرافي وذوالنون وندي القلعة وبسيوني يستخفون بعقول الناس ، ومع ذلك تجد الملايين من الشعب السوداني تستمع لهم وتحترمهم وتصدقهم وتهلل لهم وتسري بفيديوهاتهم وأقوالهم الـ رُكبان خاااااصةً جماعة بلّ بس
لعل الجميع..يعلم من الفاعل
بالتأكيد..الفاعل ليس صلاح سندالة ولا ذلكم التُسة أبو شنب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى