الأخبار

مبادرة أبناء البجا تنفى الاقصاء وتعلن عن مؤتمرها في يناير القادم

كشفت مبادرة أبناء البجا في الخدمة المدنية عن عقد المؤتمر العام لمكونات شرق السودان المنصوص عليه في ميثاق التعايش السلمي في يناير المقبل. ونفت الاتهامات الموجهة إليها بإقصاء مكونات في شرق السودان أو أي علاقة بالنظام البائد او أي جهة سياسية.

ووقعت عدد من نظارات ومكونات شرق السودان على ميثاق للتعايش السلمي في سبتمبر الماضي بكسلا بمبادرة من أبناء البجا في الخدمة المدنية، حيث التقى ناظرا الهدندوة والبني عامر لأول مرة في توقيع الميثاق بعد قطيعة دامت أعوام بسبب النزاعات القبلية.

وقال حمد كرار محمد علي لراديو دبنقا إن المبادرة اجتماعية بحتة وتهدف للتعايش بين مختلف نظارات البجا ومكونات شرق السودان.

وقال إن المؤتمر سينعقد بعضوية يتم تصعيدها من مؤتمرات تمهيدية في مختلف ولايات شرق السودان مشيراً إلى عقد إدارة المبادرة اجتماعاً مع ولاة الولايات لرعاية المؤتمرات التمهيدية.
ونفي أي علاقة للمؤتمر الذي تسعى المبادرة بالمؤتمر المنصوص عليه في مسار شرق السودان في اتفاق سلام جوبا، مبيناً إن المؤتمر الذي يسعون لعقده منصوص عليه في ميثاق التعايش السلمي الذي جرى التوقيع عليه بين نظارات ومكونات شرق السودان في سبتمبر الماضي.

وشن المجلس الأعلى لنظارات البجا (جناح ادروب) هجوماً على المبادرة واتهمها بالإقصاء وقال إن المؤتمر الذي تعتزم المبادرة تنظيمه هو ذات المؤتمر المنصوص عليه في اتفاق مسار الشرق.

تأجيل ورشة العدالة

وقال إن المبادرة ستعقد أربعة ورش عمل للعدالة والقانون، التعويضات وجبر الضرر، والحكم والإدارة والمواثيق والقلد، ويشارك في اعداد الأوراق مختصون ومراكز ابحاث ودراسات ومراكز السلام بالجامعات.

وكشف عن تأجيل ورشة العدالة والقانون التي كان من المقرر إقامتها يوم الاثنين المقبل إلى يوم 2 ديسمبر نظراً لتعديل جدول الأعمال.

وأكد إن ورشة العدالة والقانون ستنظر في البلاغات المفتوحة بين الأطراف المتنازعة في الأحداث الأهلية وكيفية إدارة البلاغات مبيناً إن بعضها وصل إلى المحاكم وبعضها الآخر يحتاج لتسوية بطرق أهلية، مبيناً عدم الوصول إلى المتهمين في بعض البلاغات. وأكد إن الأوراق سيتم اعدادها بمشاركة المراكز البحثية وبعض القانونيين من الولايات الثلاثة في شرق السودان.

وشهدت ولايات شرق السودان مواجهات قبلية دامية خلال الأعوام الماضية وراح ضحيتها قتلى وجرحى وتسببت في خسائر في الممتلكات.

تطورات ايجابية
وأكد حدوث تطورات إيجابية في الأوضاع الاجتماعية بشرق السودان بعد توقيع مبادرة التعايش السلمي مشيراً إلى انحسار خطاب الكراهية وعودة بعض المواطنين إلى منازلهم في أحياء سكنية كانت تشهد صراع بين المكونات. مشيراً إلى أن المبادرة وجدت ترحيباً واسعاً وسط جميع المكونات.
وقال إن ميثاق التعايش السلمي الذي جرى التوقيع عليه في سبتمبر الماضي نص على وحدة السودان وتوحيد شرق السودان اجراء مصالحات شاملة بين كل المكونات الاجتماعية.
وسخر من الاتهامات الموجهة للمبادرة بأنها مسنودة من عناصر النظام البائد والاجهزة الأمنية مبيناً إن الناطق باسم المبادرة عضو في حزب المؤتمر السوداني.
ونفى طرح المبادرة قضايا تمثيل أبناء البجا في المؤسسات أو الخدمة المدنية مبيناً إن المبادرة اجتماعية وتهدف للمصالحة بين المكونات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى