الأخبار

سليمان صندل يعلق على أخر الأحداث في دارفور

رصدنا بأن هناك تعبئة سالبة، وخائبة وسط المكونات الإجتماعية في دارفور، بذات الآليات والأساليب والطرق التي إستخدمها المستعمر الداخلي بعد خروج المستعمر الخارجي. وعلى رأس غرف التخطيط الآثمة عناصر المؤتمر الوطني الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وذلك بتحويل الحرب التي اندلعت بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى حرب أهلية، قبلية، إثنية نتنة بين مختلف قبائل دارفور.

‏إن هذا التخطيط الآثم، والقميء، واللئيم، سوف يقبر ويدفن تحت حائط وعي الثورة الذي إنداح، وجرى ومازال يجري في شرايين تلك المكونات الإجتماعية، مسنودة بوعي الثورة المشتعل في قلوب الملايين من أبناء شعبنا المكلوم بفظاعة هذه الحرب اللعينة.

‏ نناشد ونحث بأصدق وأقوى العبارات الوطنية، كل شعوب الأقاليم المختلفة، ومختلف القطاعات، والطلاب، والنشطاء وقادة الإدارات الأهلية، بتفويت الفرصة على وكلاء الإستعمار الداخلي، والمؤتمر الوطني المقبور، وبعدم السماح لهم بتحويل هذه الحرب الي حرب قبلية إثنية نتنة.

‏لذا، علينا أن نعمل جميعاً بصدق وطني دفاق لوقف هذه الحرب، وأن ننخرط ونسعي بهمة، ونشاط لا يكل ولا يمل، وبعقل جمعي، وقناعة راسخة بأن الحل النهائي والمستدام يكمن في إعادة بناء الدولة السودانية، على أساس المواطنة المتساوية، ونظام فدرالي حقيقي يعطي كل ذي حقٍ حقه، ويؤسس للجمهورية الثانية علي أنقاض الجمهورية الأولي الفاشلة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى