إبراهيم مخير : البرهان في أسوا حالاته السياسية والعسكرية
اعرب إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع عن اعتقاده أن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان يعيش اسوأ حالاته عسكريا وسياسيا ومعنويا، وذلك تعليقا على خطاب البرهان يوم الاحد أمام جنوده في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. وأضاف مخير أن البرهان يتوقع “صدمة قادمة من الدعم السريع تجاهه”، معتبرا أن القيادة العسكرية الحكومية “مضطربة”، مما انعكس على خطاب البرهان.
ومن الناحية السياسية، اعتبر مخير خطاب البرهان دليلا “على أنه يعاني من مشكلة، لأنه اتهم السياسيين السودانيين جميعا بأنهم يدعمون قوات الدعم السريع”.
وبشأن حديث البرهان في خطابه عمت وصفه باستمرار “معركة الكرامة”، قال مخير إن أحد أسباب تجميد مفاوضات جدة هو “هذا النوع من الخطاب العدائي، والخطاب الذي يدعو إلى الحرب اكثر من السلام”.
وبشأن حديث بعض المراقبين عن أن خطابات البرهان تملى عليه من قبل الإسلاميين، قال مخير “لا يوجد أي تناقض في المواقف بين البرهان والإسلاميين”.
واعرب مخير عن اعتقاده بأن من يتخذ القرار في الجيش السوداني اليوم هم الإسلاميون. وتابع قائلا إن “البرهان هو أحد الكيزان الأساسيين”، حسب وصفه.
واعتبر مخير أن الجيش السوداني “مختطف تماما من قبل تنظيم الأخوان المسلمين، تدعمهم من الخارج الحركة الإسلامية العالمية، وجميعهم يصبون في قالب الحركات الإرهابية”.
واعتبر مخير أن هذا أمر “غير خفي”، مضيفا أن الجميع يعلمون “أن هناك كتائب إسلامية هي بقايا من الإرهابيين الذين أتوا من داعش ومن ليبيا، وهؤلاء يقاتلون الدعم السريع”.
وبشأن إشارات البرهان إلى تحالف قوات الدعم السريع مع قوى سياسية سودانية وحديثه عن أنه سيسحقهم جميعا، قال مخير إن الدعم السريع “يتفق تماما مع السياسيين الذين يدعون إلى الديموقراطية والذين يقفون ضد الحرب أو يسعون إلى أن تقف الحرب سريعا ويدعون إلى رفع المعاناة عن السودانيين”.
وقال مخير إن الدعم السريع يتفق مع القوى الداعمة لهذه الأهداف، لأنها نفس أهداف الدعم السريع “سواء كانوا في قوى الحرية والتغيير أو خارجها”.
واستدرك قائلا إن الدعم السريع “قوة عسكرية نظامية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وهي ليست تنظيما سياسيا”.
وتابع قائلا إنهم لا يترددون في مساندة “أي شريف أو مواطن يرى أن يكون السودان أولا”.
لكنه أكد على أنه “لا يوجد أي تنسيق خاص مع أي من القوى السياسية الموجودة على الساحة السودانية”.
ووصف توعد البرهان لخصومه بأنها “دعوة مردودة ومجرد كلمات لرفع الروح المعنوية لقواته التي تعاني من هزائم متكررة وخسائر كبيرة في الأرواح”.
وقال إن هذه الهزائم المتكررة أدت إلى “تفقد قواته المهنية وتلجأ إلى المواطنين لمساندتهم في المعارك، رغم أن ذلك غير مقبول لا إنسانيا ولا دوليا ولا عسكريا”.