الأعمدة

بحساب الربح والخسارة الكسور والبواقي قراءة حول القمة الأفريقية السعودية

ذكرت في قراءات سابقة بأن لمعركة الكرامة وجوه عديدة تكمل بعضها البعض لخدمة هدف إستراتبجي محددة وهو حماية الوطن وسيادته ، صون عزة المواطن وكرامته والحفاظ على الدولة ومؤسساتها مهما بلغ حجم علاتها وإخفاقاتها التراكمية والآنية ، هي في النهاية مسائل قابلة للعلاج والتقويم والترقية والتطوير وليس بسببها وغيره بأن يتم تدمير الدولة ، هذه حقيقة علمية مطلقة ومن أبجديات علوم السياسة الوطنية ، ينبغي أن تكون في محل علم كل من بدواخله مثقال ذرة من قيم المواطنة ومعاني الوطنية وشرفها الباذخ.
هذا ومن صور معركة الكرامة الدور الكبير الذي ظلت تطلع به الدبلوماسيتين السيادية والرسمية ، مع ملاحظة الغياب شبه التام لجهود الدبلوماسية الشعبية في المسرح الخارجي للمعركة والذي بكل الحسابات يعتبر من أخطر وأهم ميادينها نظرا لدوره الملحوظ في عمليات إعداد وتقديم صور الفتنة والأزمة السياسية وحربها اللعين إعدادا شمل الفكرة والتخطيط والتمويل والتنفيذ وخيارات الإتجار السياسي في التداعيات والمآلات والنتائج وحساب الربح والخسارة والكسور والبواقي عند عمليات الحساب الختامي .
إن جهود الدبلوماسية الرسمية في معركة الكرامة بقيادة الوزير والوكيل وطاقم الوزارة بالداخل والخارج رغم محدودية الإمكانيات نتيجة للظروف المعاشة ممثلة في الوزير والوكيل وطاقم الوزارة بالداخل والخارج ، نجدها قد لعبت إدوارا وطنية مميزة في سياق ومساق إدارة عمليات المعركة بمسرحها الخارجي بالغ التعقيد ، ومن هنا لا نود أن نقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله وإنما نقول من لا يقدر مثل هكذا جهود وفي ظل الظروف الإستثنائية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد ، عليه أن يراجع أدوات تقييمه للأشياء بطريقة منصفة .
يترافق مع هذا الحديث سؤال مهم للغاية نأمل أن لايخرج عن دائرة الأنصاف وهو أين دور دبلوماسية الصداقة الشعبية العالمية حال وجودنا العزر لغياب دور الدبلوماسية المجهود البرلماني ، أين دورها في معركة المسرح الخارجي حتى تتكامل مع الجهود الوطنية المخلصة المحترمة لبعض الجاليات السودانية بدول المهجر ، فالتواصل مع مسرح الشعوب والأمم في مثل هكذا ظروف مهم ولايقل أهمية من التواصل مع أي مسرح خارجي آخر . في مجالات نشر وتمليك الحقائق والرد على المزاعم والإدعاءات وفي مجال الإسناد الإنساني والمدني في تخفيف إثار الحرب . ولكم في تجربة تدافع الشعوب والأمم لمناصرة ضحايا القضية الفلسطينية وغيرها أسوة حسنة . خاصة إذا أخذنا في الإعتبار الدور المفتاحي التبصيري الكبير الذي قامت به الدبلوماسية السيادية عبر اللقاءات والزيارات ومخاطبة القمم الدولية والإقليمية آخرها وليس أخيرها القمتين السعودية الأفريقية والعربية الإسلامية بالرياض ، مخاطبات وضحت بجلاء تام طبيعة وحقيقة وأبعاد المؤامرة التي ظلت وما إنفكت تمسك بتلابيب البلاد منذ أكثر من سبع أشهر . تعرف العالم بإسره من خلال تلك التوضيحات والشروحات الموثقة والمدعمة بيانات وإدانات مؤسسات الأمم المتحدة تعرف على الحقيقة كاملة….
.في القمة السعودية الأفريقية المحضورة قدم السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أربع رسائل مهمة للغاية ، الأولى عن الاخوة الأزلية الصادقة الرابطة بين الشعبين الشقيقين السوداني والسعودي وأسرته الحاكمة حفظها الله ، وذلك من منطلقين منطلق فإذا دعاك فإجبه ومنطلق تقوية وتمتين العلاقات الثنائية ورعاية حسن الجوار . ثانيا — أكد على دور السودان التاريخي في تجسيير وتجسيد حركة التواصل والتمفصل بين الشعوب العربية والأفريقية والشعب السعودي على وجه الخصوص . فقد ظل السودان عبر التاريخ جسرا لهجرات شعوب القارة الأفريقية ومن خارجها نحو المملكة العربية السعودية هجرات دين ودنيا والإثنين معا . ثالثا — عززت شروحاته طبيعة الصراع والهجمة الثلاثية الخطيرة التي تتعرض لها البلاد . رابعا — مؤكدا على ضرورة وقف الحرب وإقرار السلام وفق معطيات الحق والحقيقة المجردة لطبيعة الصراع . مشددا على إحترام كافة جهود الأشقاء والأصدقاء الرامية لمعالجة قضية الحرب والسلام في السودان عبر المبادرات المطروحة والتي في مقدمتها منبر جدة ..
ثم مضى السيد رئيس مجلس السيادة في لقاءات تفصيلية مهمة على هامش القمة وبعدها مع عدد من القيادات الأفريقية منها لقائه بالرئيس الكيني وليم روتو الذي تفضل مشكورا بدعوته لزيارة الشقيقة كينيا ، والتي تمخضت قمتها بتبني خطوات مهمة للغاية تشبه كينيا والدور الكيني وعلاقاتها التاريخية المميزة بالسودان والشعب السوداني ، من لدن الزعيم المؤسس جومو كينياتا والرئيس دانيال أراب موي ، والرئيس موي كيباكي ودور مبعوثه الخاص الجنرال لازراس سامبويا في إتفاقية سلام نيفاشا وسلام المناطق الثلاث بالسودان ، والرئيس السابق أوهور كنياتا وصولا للرئيس الحالي وليم روتو تاريخ جميل ومواقف كينية مشرفة تجاه العلاقات الثنائية بين البلدين حال وضعها في مسارها الصحيح كما الحال اليوم .وبلا ادنى شك إذا وظفت تلك العلاقة توظيفا جيدا ستسهم بشكل إيجابي على وضع حدا للحرب اللعينة . ومن توظيفاتها الجيدة إعادة بناء الثقة بين السودان وكينيا والإعلان عن عقد قمة طارئة لرؤساء منظمة دول الإيقاد ومن خلفها الإتحاد الإفريقي ومفوضيته لمعالجة الأوضاع في السودان لتتكامل جميع تلك الجهود مع مجهود منبر جدة لإيجاد أفضل خيارات الحلول الشفافة الموضوعية العادلة لقضية الحرب والسلام في السودان اليوم قبل الغد .
وفي سياق القمة السعودية الأفريقية بات من المؤكد بأن توجه الشعوب ودول العالم اليوم صوب أفريقيا عبر القمم الدولية التي تترى ، لم يأت ذلك من فراغ وإنما لدوافع معلومة صحيح هذه المرة تختلف عن دوافع الهجمة الإستعمارية في القرون الغابرة ، هذه المرة يأتي التوجه في سياق مختلف تماما سياق الحرية والكرامة وتبادل وتكامل المصالح الشريفة النزيهة بين الشعوب والأمم ، وفي سبيل ذلك تتمتع أفريقيا بمعدلات كافيه لتلبية مطلوبات تبادل المصالح والمنافع المشتركة بين الشعوب في ظل أجواء مفعمة بالعدل والإنصاف والتقدير والإحترام المتبادل أو كما ينبغي ذلك ..مطلوب من قادة وزعماء وشعوب القارة إغتنام الفرصة بترتيب البيت الأفريقي من الداخل بما يعزز وحدة الصف والكلمة وتنسيق الجهود والمشروعات الكلية على مستوي القارة والمستويات المناطقية والقطرية . لأن أي تدافع أو حتى تكالب نحو التدافع الدولي الجديد تجاه أفريقيا ، أذا لم تعد له عدته سيضع أفريقيا وشعوبها هذه المرة في قبضة الإستغلال الدولي المكير كما كان الحال في سابق عهودها في قبضة الإستعمار الخطير . فمن هنا نصيحتنا للسيد رئيس مجلس السيادة بأن يتخذ من فرصة تحسن العلاقات السودانية الكينية مع الرئيس وليم روتو ومع أثيوبيا رئيس الوزراء أبي أحمد ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي د . موسى فكي ومن قبلهم العلاقات المميزة مع رئيس الإتحاد غزالي عثماني والرئيس الدوري لمنظمة الإيقاد الرئيس الجيبوتي عمر قيلي فرصة لإعادة السودان للبيت الأفريقي . ومدخلا كذلك لترميم وترتيب البيت الأفريقي من الداخل لا تستثني أحدا وبمبادرة ومبادأة أفريقية أفريقية خالصة ( تأبى الرماح
( إذا إجتمعن تكسرا فإذا إفترقنا تكسرت آحادا )
نختم القراءة بتجربة حقيقية تؤكد مدى تضامن وترابط الشعوب الأفريقية بصورة تلقائية متى ما كانت الفرصة مواتية فضلا عن مدى إحترامهم وتقديرهم للسودان وشعبه الأبي قلب أفريقيا النابض وضميرها الحي… في العام ٢٠١٩ كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الدوري للإتحاد الأفريقي وعلى شرف تلك المناسبة نظمت وزارة الخارجية المصرية عبر منظومة النيباد ملتق أفريقيا جامعا ٥٤ دولة في يوليو ٢٠١٩ ، ملتقي حول الشراكة من أجل التنمية المستدامة الشاملة بعموم أفريقيا ..
دعت له ممثلين بواقع ممثل ممثلين من جميع الدول الأفريقية يمثلون كبار الكتاب والاعلامببن وقادة تشكيل الرأي بالقارة عبر بعثاتها الدبلوماسية حيث كنت حضورا عن السودان خرجت من تلك المناسبة التاريخية بنظري والتي إمتدت فعالياتها لقرابة الشهر توجت بلقاءات لعدد كبير من قيادات الدولة المصرية في مقدمتهم وزير الخارجية الدكتور سامح شكري وعدد من الوزراء بجانب تشريف الوفد الأفريقي الكبير المباراة الختامية لنهائيات كأس امم أفريقيا بين الجزائر والسنغال بإستاد القاهرة الدولي يوليو ٢٠١٩ .. خرجت بالحقائق التالية مصر والعقل المصري مهما يقال ويكتب عنه ينبغي أن يكون في محل تقدير واحترام من الشعوب الأفريقية والعربية بل الإنسانية قاطبة لما له من دور ريادي في مختلف مجالات التطور والنهضة والترقية البشرية بعيدا عن نظرات ونظريات التآمر والتخابر التي كثيرا مايتهم بها الجانب المصري في علاقاته مع الآخرين والتي لم نلحظ لها أي دور مباشر وغير مباشر في هذا الملتقي . إلا اللهم إن كان الأمر من منطلق الفوبيا أو من زاوية رأي المثل السوداني ( البكرهك يحدر ليك في الظلمة ) كراهية فطرية وكراهية تضارب مصالح
إستطاعت الإدارة المصرية من خلال تلك المناسبة المحضورة عرض كمية من التجارب والنماذج في معظم المجالات بهدف الإكثار وتنوع الإكثار من فرص الشراكة الأفريقية المنتجة . في مقدمة التجارب على سبيل المثال تجربة السياسات الكلية والإستراتبجية للشراكة من أجل التنمية القطرية المستدامة بجمهورية مصر العربية وإسهامها كتجربة ضمن تجارب أفريقية أخرى في تطور ونهضة القارة قدمت التجربة عبر ورشة عمل مفتاحية متخصصة ساهم من خلالها مركز الإهرام للدراسات الإستراتيجية دورا مميزا .
ثم تجربة العواصم الإدارية التي وقف من خلالها الوفد الأفريقي الكبير على تجربة العاصمة الإدارية القاهرة الجديدة حيث كانت في ذلك الوقت لم يكتمل بنيانها بعد كما الحال اليوم ، ولكن كانت الجهود تمضى بقوة وعزيمة لا تلين لها قناة وكذلك تجربة المرأة المصرية والشباب المصري وإعلامه وتجربة السياحة والإنتاج الإعلامي والثقافي وقناة السويس الجديدة والزراعة والمنتجات الزراعية وإستخدامات الأرض والمياه والصناعات بمختلف أنواعها وغير ذلك من أوجه التطور . فضلا عن الوقوف على تجربة البيت المصري الأسري الإجتماعي الإنساني الكبير الذي جمع بين فضيلة الدكتور الطيب شيخ الأزهر الشريف وسماحة الدكتور صيدلاني البابا شنودة .بابا الكنيسة القبطية المصرية العريقة .
في ختام الملتقي جرت مشاورات واسعة على هامش الملتقي دون أن يكون لإدارة الملتقي أي دور في ذلك . جرت مشاورات على نحو خاص بين عضوية وفود الملتقي إقترح بموجبها ضرورة إغتنام فرصة الملتقي للدفع بجهوده إفريقيا إلى الإمام خاصة فيما يلي مسار المجتمع الأهلي التقليدي والمدني بالقارة دوره التعارفي والتعرفي وإنتاجي وتكامله مع الجهود الرسمية بالقارة في سبيل الشراكة من أجل التنمية المستدامة .
ولتحقيق ذلك الهدف إعلن عن قيام المجموعة الأفريقية التمهيدية المدنية الأهلية ٥٤ دولة للشراكة من أجل التنمية المستدامة بعموم أفريقيا . حيث كانت المفاجأة إسناد رئاسة المجموعة لمندوب السودان وبالإجماع والنواب من الجابون تشاد رواندا مصر ، على أن يكون كل عضو في دولته ممثلا لرئيس المجموعة حسب المفهوم الإساسي لإعلان المجموعة . الأمانة العامة إسندت لدولة نبجيريا دكتورة فاطمة عباس حسن تنوب عنها تنزانيا جنوب افريقيا رواندا ، والمرأة د . خديجة من موريتانيا والسنغال وأنقولا . والعلاقات الخارجية سيراليون غانا غينيا كوناكري جيبوتي . الإعلام توجو موريشص كينيا موزمبيق ، المشروعات أثيوبيا الجزائر ملاوي بريكينافاسو وهكذا .
من طرائف المجموعة التي حتى الآن متمسكة بالمشروع أذكر حينما عقد بعض أبناء دارفور ملتقاهم مؤخرا بدولة توجو تواصل معنا أحد الزملاء هناك وهو كثيرا ما يمازحنا بالغة الفرنسية بالقول( لو بريسيدو ) مرحبا بك في بلدك الثاني ( توجو ) قلت له ( إكسكيوزيه موا ) عذرا هذا الملتقى لا نعلم عنه شيئا ولا يخصنا بشئ ..
.بعد رجوعنا إلى البلاد في أغسطس ٢٠١٩ تواصلنا مع وزراة الخارجية السودانية ، بغرض تحقيق ثلاث أشياء أولها الإحاطة والتنوير بمخرجات الملتقى المهم . ثانيا نقل رغبة المجموعة الأفريقية التمهيدية المدنية والأهلية ٥٤ لزيارة السودان بغرض التحية والوقوف على التجربة السودانية عن قرب خاصة أن بعضهم لم يزر السودان من قبل ومنهم يشغل درجات عالية ببلدانهم مثل مستشار الرئيس الرواندي بول كيقامي . ثالثا المساعدة في ربط المجموعة بالاتحاد الإفريقي تحديدا مفوضية الإتحاد .ولذات الهدف إطلاعهم على هذا الجهد الكبير وهو في الأصل جهد رئاسي يحسب ضمن إنجازات رئيس الإتحاد الأفريقي في تلك الدورة وبتفكير إبداعي خارج الصندوق . وكذلك بغرض التكييف الإداري والتنظيمي والقانوني للمبادرة ..
وهنا نشيد بالجهد الكبير والمقدر الذي بذلته معنا الإدارة المختصة بالخارجية السودانية ممثلة في السفير عبد الله وادي والدبلوماسي مصطفي حيث قال لنا بعضهم وبالحرف الواحد بأن هذا الإنجاز الكبير المميز لصالح السودان لا ينبغي ان يمر مرور الكرام ، مؤكدين بأن هذا الجهد الذي أتي للدولة بصورة مجانية وبموقع الرئاسة والذي أذا قورن بأي تجربة سودانية ومنها تجربة السيدة أميرة الفاضل بأمانة الشئون الإجتماعية بمفوضية الإتحاد الأفريقي ، الذي كلف الدولة تحرك الدبلوماسيات الثلاث الرئاسية والرسمية والشعبية ولمجرد موقع أمانة داخل المفوضية ، ليس هناك أي مقارنة . ثم تواصلت الخارجية مشكورة مع سفارتنا في إدريس أبابا لتسهيل المهام ولكن دون جدوي لأن القائمة بالأعمال في تلك الفترة كانت مشغولة فقط بتسهيل مهام سفر رئيس الوزراء حمدوك وطاقمه لتسليم مهامه .
لم تعر الموضوع أدنى إهتمام وكذلك هناك جهات كثيرة خلافها نشطت في إسناد الموضوع ولكنها على مايبدو قد إصطدمت بنفس الظروف والأوضاع التي واجهتنا ، والتي من المؤكد لا تخرج من أجواء الفترة الإنتقالية المشحونة بروح الأنانية والإنكفائية والمكر والغموض السياسي اللامتناهي حتى كارثة الحرب .
وحينما تيقنا من هذا العنت الغريب سعينا لمخاطبة الأمانة العامة للمجلس السيادي بالقصر الجمهوري لعناية الرئيس ونائبه أيضا بغرض الإحاطة والإطلاع ونقل رغبة المجموعة لزيارة السودان عبر برنامج ينسق مع النيباد والخارجية والرئاسة السودانية بصورة لا تقل عن التجربة المصرية . لكن للأسف الشديد كل تلك الجهود قد باءت بالفشل بل لم تجد الرد حتى . مع العلم أن التقارير قد قدمت بطريقة إحترافية موثقة ..
. ونحن على ذلك الحال حتى جاءنا نبأ من سبأ ورجل من أقصى المدنية يسعى بالقول أقنعوا والوطن من خيرا فيها خطاباتكم على اهمتها لا تجد من يوصلها ، وأذا وصلت لن تجد من يقرأها ، وإذا قرأت مصيرها الأرفف والأضابير المؤصدة في إدراج ممددة . وفي أسوأ الحالات مصيرها سلة المهملات . هذا بالضبط حالنا في ظل التغيير وفترته الإنتقالية حتى بلوغنا مرحلة الخراب الكبير الذي نعيش . فكيف بربك أنت تبني وغيرك يهدم وتفكر وتقدر وغيرك يحقد ويغير يحفر ويدمر . كيف ينهض مجتمع ودولة في مثل هكذا ظروف وعقليات ونفوس ونفوذ .
مع كامل الإعتذار للفريق أول ركن الغالي الأمين العام لمجلس السيادة الذي لم نلتقيه من قبل ولا نشك بأن خطاباتنا بخصوص الموضوع قد وصلته وفي حال وصلته نحن نثق كل الثقة بأن الإدارة العسكرية معروفة بالضبط والربط ووضع كل شئ في مكانه ليس وارد المذكرات والخطابات فحسب وإنما الإبرة والخيط والزرارة والصافرة والقلم من حيث الميري واليونيفورم …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى