العداء الأمريكي لايلز و الكينية كيبيغون يفوزان بجائزة أفضل رياضي و رياضية في المضمار لهذا العام
عبدالرحيم محراش
فاز العداء الأميركي نواه لايلز و الكينية فيت كيبيغون بجائزة أفضل رياضي و رياضية في رياضة العاب القوى في المضمار لعام 2023، و ذلك في الحفل الذي أقامه الإتحاد الدولي لألعاب القوى مساء أمس الإثنين 11 دجنبر في موناكو.
و خلافا للسنوات الماضية فقد تم توسيع الجوائز إلى ثلاث فئات، المضمار والميدان وخارج الملاعب للرجال و السيدات بعد التعليقات التي تم تلقيها أثناء عملية التصويت بسبب تنوع التخصصات، حيث كان من الصعب إختيار الأفضل و ذلك كون أغلب المرشحين حققوا إنجازات لافتة و أرقام قياسية عالمية في عام 2023، بالإضافة إلى مجموعة من الألقاب العالمية والانتصارات الكبرى، لذلك من المناسب أن يتم الاعتراف بهم كرياضيين العام في مجالات تخصصهم،
و جاء إختيار لايلز نواه لايلز بعد أن فاز بالثلاثية الذهبية في مونديال ألعاب القوى ببودابيست، في سباقات 100 و 200م و التتابع 100 متر أربع مرات، و أصبح بذلك أول عداء يفوز بثنائية العدو السريع «100 و200 متر» منذ الجامايكي يوسين بولت عام 2015 في بكين. كما بصم على موسم رائع خلال مشاركاته في الملتقيات الدولية الكبرى خصوصا في سباقه المفضل 200 متر، إذ حقق الفوز في 8 سباقات الذي خاضهم في العام الحالي و سجل في 6 منها زمن أقل من 20 ثانية
و من جهتها، إستحقت الكينية فيت كيبيغون الفوز بالجائزة عن جدارة و إستحقاق، نظير الإنجازات اللافتة التي حققتها في موسم مميز و رائع، وعلى إمتداد السنة لم يخفت بريقها وتمكنت من تحقيق الفوز في كل السباقات التي شاركت فيها بأداء جد عال، و نجحت في تحطيم ثلاث أرقام قياسية عالمية في 1500 متر و 5000 م و المايل، كما أحرزت ذهبيتين في بطولة العالم الأخيرة ببودابيست في إنجاز غير مسبوق
لتدخل التاريخ كأول عداءة على الإطلاق تجمع بين ذهبيتي 1500 متر و5000 متر في نسخة واحدة من بطولة العالم لألعاب القوى.
و حصل البطل السويدي لاعب القفز بالزانة على جائزة افضل رياضي بعد أن بصم موسم رائع حقق خلاله إنجازات لافتة حيث توج باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي في مسابقة القفز بالزانة، في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت منافساتها بالعاصمة الهنغارية بودابيست في غشت الماضي كما تمكن من تحسين رقمه العالمي خلال نهائي الدوري الماسي بيوجين بعد إجتيازه إرتفاع 6.23 أمتار ليتوج بطلا للدوري الماسي في مسابقته للمرة الثالثة على التوالي. و حقق الفوز في 17 من أصل 18 خاض غمارها هذا العام داخل و خارج الصالة تمكن خلالها من إجتياز علو 6 أمتار 13 مرة.
و نالت ملكة الوثب الثلاثي الفنزويلية يوليمار روخاس جائزة أفضل رياضية في الميدان، التي تسيطر بشكل مطلق منذ سنوات على مسابقتها حيث توجت هذا العام باللقب العالمي و لقب الدوري الماسي.
و أحرز ملك الماراثون الجديد، الكيني كلفن كيبتوم، جائزة أفضل رياضي خارج المضمار، نظير إنجازه اللافت في سباق شيكاغو الدولي بعدما نجح في تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي كان يملكه مواطنه الأسطورة إليود كيبشوج.
كما توجت أيضا الأثيوبية تيجيست أسيفا بجائزة أفضل رياضية خارج المضمار، بعد تسجيلها لرقم قياسي عالمي خارق في سباق الماراثون
و إكتسحت كينيا جوائز النجوم الصاعدة، حيث نال إيمانويل وانيوني جائزة أفضل عداء واعد و فيث شيروتيتش أفضل عداءة صاعدة، و ذلك بعد تألقهما اللافت ضمن الكبار حيث حصل وانيوني على فضية سباق 800 متر في بطولة العالم الأخيرة ببودابيست و توج بطل للدوري الماسي في ذات المسافة، أما شيروتيتش فقد حازت على برونزية 3000 متر موانع في مونديال بودابيست، و سجلت ثاني أسرع توقيت عالمي في التاريخ على مستوى الشابات في سباق 3000 متر موانع بزمن رائع تحث حاجز التسع دقائق بمقدار 8:59.65 د لتحتل المركز الثالث في نهائي الدوري الماسي في يوجين.
يعتبر العداء الجمايكي يوسين بولت، صاحب أسرع توقيت عالمي في سباقي 100م و 200 متر، هو أكثر العدائين المتوجين بجائزة أفضل رياضي في العالم في ألعاب القوى منذ إنطلاقتها عام 1988، حيث فاز بها 6 مرات( 2008، 2009، 2011، 2012، 2013، 2016)،
فيما تتزعم الروسية يلينا ايزينباييفا قائمة الأكثر تتويجا بلقب جائزة أفضل رياضية حيث فازت بها ثلاثة مرات سنوات 2004 و 2005 و 2008
و جائزة أفضل رياضي في العاب القوى هي جائزة سنوية يقدمها الاتحاد الدولي لالعاب القوى
للرياضيين الذين قدموا أداء على أعلى مستوى على مدار العام، و يمكن أن يفوز بها الرياضيون المشاركون في رياضة ألعاب القوى (سباقات المضمار والميدان ، والعدو الريفي، و السباقات على الطريق، وسباق المشي).
و أدرج الاتحاد الدولي للعبة هذه الجائزة لأول مرة عام 1998 و فاز به الاميركيان كارل لويس و العداءة الراحلة غريفيت جوينر في صنف السيدات.