لقاء عنتبلي والخروج من عنق الزجاجة …!
•• موافقة البرهان على لقاء حميدتي خطوة ايجابية لحل الأزمة السودانية التي دخلت منعطفا خطيرا مهددا بانهيار وتقسيم البلاد إلى دويلات بعد توسع دائرة الصراع واستيلاء الدعم السريع على عددا كبيرا من المدن والمناطق في مشاهد تؤكد ان الحرب أخذت منحنى يهدد الاستقرار والأمن القومي والإقليمي وأسلوب فرض سياسة الأمر الواقع بتعيين حميدتي لابوعاقلة كيكل قائد الفرقة الأولى مشاة ودمدني وقبلها لبعض الحاميات التي سقطت في دارفور يعتبر ذلك تحولا كبيرا اربك المشهد العسكري والسياسي وفتح كل الاحتمالات لتنفيد السيناريو الليبي في السودان سيما ان الحرب خلال السبعة الأشهر لم تشهد مثل هذه التطورات الأخيرة .
•• لقاء البرهان وحميدتي المرتقب في عنتبلي فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب وأن كان ذلك في غاية الصعوبة والتعقيد نظرا للمعطيات على الأرض وتعنت طرفي النزاع وتمسك كلاهما بوجهة نظرة حول الأزمة واستمرار الخطاب العدائي كلها عقبات أمام تحقيق اختراق ونجاح مهمة الايقاد وهي الأوفر حظا لتحقيق اتفاق كونها تدرك مخاطر وطبيعة الصراعات في المنطقة ، نأمل ان يتحلى الطرفين بالمسؤولية الوطنية تجاة الوطن و الشعب الذي تزداد معاناته كل يوم فيما طرفي القتال مستمرون دون مراعاة للجوانب الانسانية وفشلت كل دعوات ومناشدات المنظمات الأممية في إنشاء ممرات إنسانية .
•• يبقى قرار توقف الحرب على مدى إرادة الطرفين في تجاوز الصغائر والصفح والعفو من أجل تحقيق السلام والاستقرار للوطن
•• نقطة سطر جديد : لقاء عنتبلي فرصة للخروج من عنق الزجاج !!