المؤتمر الشعبي : لا بديل عن لقاء غير مشروط بين البرهان وحميدتي
قال كمال عمر، الأمين السياسي لحزب “المؤتمر الشعبي” في السودان، إن هناك تطورات في الأوضاع في البلاد تجعلها على شفا الحرب الأهلية.
لفت عمر، في اتصال مع “سبوتنيك”، الثلاثاء، إلى أنه لا يوجد بديل عن لقاء البرهان وحميدتي في أقرب وقت وفي أي مكان”.
وتابع: “منذ البداية كان لنا رأي في الحرب وحاولنا من خلال الاتفاق الإطاري معالجة أسباب التصعيد بين الطرفين (الجيش والدعم السريع)، لكن الطرفين العسكريين اختارا طريق آخر بخلاف العملية السياسية، ونرى أن ما حدث في 15 أبريل/ نيسان 2023 هو خيانة للاتفاق السياسي من الطرفين.
وتابع الأمين السياسي لحزب “المؤتمر الشعبي”: “إذا استمرت تلك الحرب سوف تتحول بعد فترة وجيزة إلى حرب أهلية تضرب عموم البلاد، لأن ما نسمعه اليوم حول عمليات تسليح المواطنين بطريقة عرقية والخطاب العنصري البغيض، وتلك التطورات لا تصب في صالح استقرار البلاد، والخطوة التي يجب الإقدام عليها دون تأخير هى لقاء قائدي الجيش والدعم السريع”.
وأوضح كمال عمر أن حزب المؤتمر الشعبي أيد منبر جدة ومخرجات قمة الإيقاد الأخيرة، لذا نأمل في أن يلتقي البرهان وحميدتي سواء في جيبوتي أو عنتيبي بأوغندا أو في أي مكان آخر، لأن هذين الرجلين كانا يدا واحدة في المنظومة العسكرية في يوم من الأيام.
وشدد عمر، على أهمية هذا اللقاء لوقف الحرب، على أن يكون أي حوار بينها بشكل مباشر وبدون شروط مسبقة، وأن يطرح كل منهما رؤيته في الحل حتى يتم التوصل إلى صيغة توافقية تلقى قبول من الطرفين، لأن الشعب السوداني فقد الكثير حتى اليوم، والشعب الآن يٌعول على لقاء الرجلين لإنهاء تلك المأساة ووقف الحرب.
وأعرب عن أمله في أن يكون اللقاء قريبا لأن المنتصر في تلك الحرب خاسر، لأنه انتصر على حساب أرباح وأملاك المواطنين، وأرى أن الخطاب الأخير الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح البرهان أمام الحشد العسكري في بورتسودان كان إيجابيا وأعتقد أنه يعي المرحلة جيدا ويعلم أنها لا تحتاج إلى (عنتريات)، بل تحتاج إلى مصالحة.
ولفت الأمين السياسي لحزب “المؤتمر الشعبي” إلى أن هناك قضايا وملفات مطروحة الآن ضد تلك الحرب التي تخطت شهرها الثامن، حيث أصابت فاجعة الحرب غالبية المواطنين، لذا فإن دعوات المقاومة الشعبية أو حماية الأفراد لأنفسهم قد تلقى قبولا كبيرا لأن المواطنين بدأوا اليوم يخشون على حياتهم وأملاكهم الخاصة، لكن في حالة تسليح كل القبائل (أرى أنها دعوة حق يراد بها باطل).