الأعمدة

رؤية سياسية ، أم مخلب قط : الاستاذ صلاح محمد الحسن

هل ستعود الأزمة من جديد في السودان وسيكون في طريقه لتنفيذ رؤية وإستراتيجية الذين يسعون بزيادة وإشعال الحرب ليكون صيدا ساهلا بعد تدميره وإنهاك واستنزاف قواته المسلحة . سواء كانت هذه الرؤية بصورة مباشرة أو غير مباشرة .؟
ربطت تنسيقية القوى المدنية ( تقدم ) اتفاقها مع قائد قوات الدعم السريع المتمردة ( برؤية سياسية ) تضمنها الاتفاق .
أهم يدركون خطورتها ؟ أم أنهم ينفذون ما يملونه عليهم من شروط غيرهم بوضع هذه الرؤية السياسية لتحقيق أهداف ومآرب أخرى تنسجم مع مخططاتهم ؟
أرادت ( تقدم ) أن تقحم نفسها كطرف ثالث وهي تعلم أنها لا تمثل كل المكونات المدنية في السودان ، وتريد أن تحوز على موطئ قدم ومدخل بين العسكريين المتحاربين وهي تعلم أنها ستعقد المشهد السياسي مع بقية المكونات المدنية الأخرى بتلك الرؤية السياسية المنفردة ، وشرعنة القوات المتمردة كمؤسسة سياسية بدخولها إلى العمل السياسي بهذا الاتفاق ومعها القوات المسلحة .
كان الأفضل أن يتضمن الاتفاق إيقاف الحرب والمساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة وسلامة المدنيين وممتلكاتهم وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال ، وغيره ، ويترك العملية السياسية لاحقاً لجميع القوي المدنية الأخري .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى