محطة نزوح في حب كسلا – حوش الباشكاتب:
وداعا كسلا ..ارض الخير والجمال ..وداعا القاش .توتيل. التاكا… ..السواقي ..الشوارع والبيوت ..طلعة الشمس وهدوء الليل .. المساجد العمرانه بالتهليل والناس سلامها يسبق عيونها وريحة القهوة من كل مكان.. وداعا حوش الباشكاتب والساقية وباب الخشب والبير وشجر الليمون واحواض الجراولا والقيادة وماشين في السكة نمد ..وداعا شلة المصطبة وصحبة المسجد ، وداعا ضل النيم البيجيب الغيم ولمات القهوة وقعدات الفطور ومرات الغداء لحدي الشمس تغيب ..وداعا مروان وجيهان أصل الحكاية وحكاية القلوب الطيبة وداعة وإلفة وحب ..وداعا الطيبين منتصر ابو الكبد وسامية، عثمان وفاطمة …وداعا ناس الحوش بيت بيت مقيمين ونازحين .. وداعا لمة الصباح وشغب رحيم وتوتا عذاب ويلا علي التكتك..شاي جيهان واسراب الحمام…. والكيف صينية وضحكات..والبيت المستف ناس .. كلهم قادمون من حيث لا رجعة وماشين علي لا أمل ..والحسرة في القلوب والاجساد تضاير في الوجع والوجع ما عاوز يفوت ..وأهل البيت مروان وجيهان جمالهم في ابتسامة وقبول ومطايبة .. لا انقطع أكل ولا زول نام جعان ..لا طفل اشتهي الحلاوة واللبان..حتي اوقات المرض والكنكشة والضنك يشيلوا معانا الفحص ويحضروا تركيب الفراشة وكملان الدرب ويفتحوا صفحة المتابعة والتداوي وتركيز العصير وتحنيس البيمانع واسعاف البيتدهور ورد البيتهور..قصة صبر عاشوها معانا وزادوها أطنان مودة وقلابات سماحة ومونة محنة..احتملوناوحملونا..جيناهم موجوعين وموتورين وكملانين..ادونا من أرواحهم وسقونا من دمهم ..شكرا جميلا رغم عجز المداد مروان وجيهان …شكرا مجيد ورحمة وسلمي وعلا ..قد طبعتم داخلنا وسما ليس للنسيان وتقبلوا عذرنا ومعذرتنا فقد كلفناكم فوق الطاقة.. وليس معنا زاد غير الدعوات لكم بطول العمر وسعة الرزق ووافر الصحة والعافية والتوفيق وبركة في الدار والعيال…ودمتم بالف خير..ويا حليل كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمه .