الأعمدة

خليكم فى دار السلام !

أفضل قرار يمكن أن يتخذه مجلس إدارة نادى الهلال فى هذا التوقيت وبصورة رسمية وقطعية هو الرفض والسفر والمشاركة فى البطولات التى تقام في الامارات لأسباب معلومة للجميع فلاعبوا الفريق يعانون نفسيا من المشاكل التى تضرب البلاد والتى شردد أسرهم وحرمتهم هم شخصيا من خوض مبارياتهم بارضهم ووسط جمهورهم ولذلك فهم فى حاجة ماسة لأخذ وقتا كافيا من الراحة بعيدا من المشاركات فى جميع الدورات سواء إن كانت رسمية أو غير رسمية والأجمل أن هناك متسعا من الوقت حتى يستعيد الفريق أنفاسه ويعيد اللاعبون والمدرب الكنغولى فلوران حساباتهم جيدا قبل خوض الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة فالفريق سيجد نفسه فى راحة طويلة جدا تمتد حتى (٢٣ فبراير ) يعنى قرابة الشهرين وهو الموعد المضروب لمقابلة بترو اتلتيكو الانغولى حيث يتخلل ذلك انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية فى الرابع عشر من يناير القادم بساحل العاج وتستمر لقرابة الشهر وبعدها سيعود لاعبى الهلال الأجانب الذين انضموا لمنتخبات بلادهم للمشاركة في البطولة الأفريقية الكبرى.
(كثر الحديث مؤخرا حول مكان إقامة مباراة الهلال القادمة أمام بترو اتلتيكو الانجولى واستمر الجدل حول محل استضافتها كثيرا فمنهم من اختار لها أديس أبابا باعتبار أن الفريق سوف يعقد فيها معسكرا طويلا خلال الأيام القادمة ومنهم من أشار إلى بنغازى بليبيا كون بها جمهور عريض واستضافت مباريات ( الوصيف) ومنهم من تفائل بالعاصمة الرواندية الجميلة كيجالى وانا شخصيا افضل قيامها فى دار السلام العاصمة التنزانية ملعب ( بنجامين) باعتبار أن الهلال لم يخسر نهائيا فى هذا الملعب وحقق فيه فوزا كبيرا على الترجى التونسى بثلاثية وتعادل مع النجم الساحلي فى مباراة كان فيها الهلال هو الافضل طيلة زمن المباراة وقبل التعادل فى الزمن الاضافى صحيح أن الجمهور فى مباراة النجم الساحلى الأخيرة قد خذل الهلال وكانت اصوات جماهير الفريق التونسى هى الطاغية ولكن الهلال تعود على اللعب فى دار السلام وبقليل من الاهتمام والتنسيق سيعود الجمهور للمدرجات كما كان حاضرا ومشجعا ومساندا بقوة للهلال فى مباراة الترجى وعلى مجلس الهلال إذا أراد أن يكسب النزال وينال الاحترام فعليه بالعودة لدار السلام وحسم لقاء قبل الختام !
( معظم لاعبوا الهلال غير مشاركين في بطولة كأس الأمم الأفريقية وهى فرصة جيدة للمدرب الكنغولى فلوران ابينجى لتصحيح الأخطاء القاتلة التى ظل يقع فيها الفريق فى مبارياته بدورى مجموعات ابطال افريقيا فالحارس الايفواري فوفانا شاهدناه يعود لتكرار أخطاء زميلة طيب الزكر ابوعشرين حيث خرج من مرماه مرتين بطريقتين غير موفقتين أمام النجم الساحلى عرض فيها شباكه للخطر ويمكن للجهاز الفنى أن يعود لشريط المباراة ومراجعة أخطاء الحارس فوفانا الغير مبررة وكذلك تصحيح اخطا خط الدفاع المتكررة خاصة فى الأوقات القاتلة من عمر المباريات وهناك أخطاء الوسط من خلال التمرير الخاطى وعدم افتكاك المشتركة من الخصم وأهمية تعزيز مساندة الدفاع لحظة فقدان الكرة ودعم المقدمة الهجومية لحظة الاستحواذ على الكرة
بجانب تجهيز خط الهجوم لأن الفريق الذى يضيع كثيرا
يقبل الأهداف فى النهاية فالمباراتين الحاسمتين المقبلتين أمام بترو اتلتيكو والترجى لاتقبلان خلاف تسجيل الأقوان وياياسر لاتخاطر وخليك شاطر .
( كما تتطلب المرحلة المقبلة أيضا أهمية توفير بدائل مميزة تصنع الفارق وتحسن قراءة الملعب ويكون لديها المقدرة فى حسم وحل جميع مشاكل الفريق و متى ماطلب منها فلوران ذلك فقد أصبح اللاعب الداخل لأرضية الملعب فى هذا الزمن هو الذى يملك مفتاح الحل السحرى وهو المهاجم الذى يسجل الأهداف الحاسمة أو المدافع الذى يكون صدا منيعا وسندا لخط الدفاع وينجح فى المحافظة على نتيجة فريقه الإيجابية أو لاعب الوسط الذى يجيد ويتالق فى صناعة اللعب فى الأوقات الحرجة ويكون حلقة الوصل الجيدة مابين الدفاع والوسط ومايحمد لفلوران وجود بدأئل زاخرة فى بنك الاحتياطي فقد تحتاج لبعض الصيانة والاطمئنان على جاهزيتهم فى المباريات الودية قبل الدفع بهم لحسم الجولتين المصيريتين.
( مناوشة الترجاوية للهلال من خلال الحديث حول مفاوضاتهم لفلوران يجيب الا يستجيب لها الأهلة ولايعيروها اهتماما لأنهم يريدون زعزعة الفريق وضربه خارج الملعب قبل مواجهته بتونس فى الجولة وفلوران مدرب كبير وعاقل وليس مثل المدربون الذين يلعبون بتاريخهم ويا أبناء باب سويقة فلوران مرتاح مع هلال السودان.
أخر الأصداء
عزيز أنت يا طنى..برغم قساوة المحن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى