الأخبار

البرهان : معركتنا مستمرة لا صلح مع الدعم السريع

رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اتفاقًا تمّ توقيعه بين قوات الدعم السريع وجماعات سياسية، وتعهّد بمواصلة الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.

والثلاثاء الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدّم” توقيع إعلان “أديس أبابا” للعمل على وقف الحرب في البلاد.

وينصّ الإعلان على أنّ قوات الدعم السريع مستعدّة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط، عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

وشدّد طرفا إعلان “أديس أبابا” على أنّ السلام المستدام في السودان يجب أن يستند على وضع حد قاطع لتعدّد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع.

لكنّ البرهان قال في خطاب ألقاه أمام القوات بثّه مجلس السيادة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، إنّ العالم أجمع والسودانيين شاهدوا “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها المتمردون وأعوانهم في ولاية غرب درافور وفي كل بقاع السودان”، مضيفًا: “لذلك لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع”.

واعتبر أنّ “السياسيين الذين أبرموا اتفاقًا مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين، واتفاقهم غير مقبول ولا قيمة له”.

ورحّب البرهان بالمقاومة الشعبية معلنًا تسليحهم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “هذا السلاح يجب أن يُقنن”.

وقال: “معركتنا مستمرة. معركة استرداد كل موقع من السودان”.

في المقابل، أجرى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مباحثات مع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في العاصمة بريتوريا.

وتأتي زيارة حميدتي إلى جنوب إفريقيا ضمن جولة خارجية شملت خلال الأيام الماضية أوغندا وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا.

وقال حميدتي في منشور على منصة “إكس”، إنّه قدّم للرئيس رامافوزا “شرحًا وافيًا حول أسباب اشتعال الحرب في البلاد والجهات التي تقف خلفها وحجم الدمار والتخريب المتعمد الذي طال البنية التحتية الأساسية وقتل وتشريد آلاف الضحايا من المدنيين”، مؤكدًا استعداده “التام” لوقف الحرب.

وأكدت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان، أنّ رامافوزا أعرب خلال لقائه حميدتي، دعم جنوب إفريقيا للحوار الوشيك بين حميدتي والبرهان، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف دائم للأعمال العدائية.

ومن المرتقب أن يلتقي حميدتي خلال الفترة المقبلة في جيبوتي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في لقاء هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7.5 ملايين نازح ولاجئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى