تِقل الأيغاد ونمر الفروع السوداني
متفق عليه على صعيد الأغلبية المطلقة لقطاعات الشعب السوداني بالداخل وحيث الخارج بأن الخطوة التاريخية الجريئة التي إتخذها الدولة اليودانية والتي بموجبها جمد عضوية السودان بمنظمة الإيقاد والسودان من مؤسسيها إن لم يكن صاحب الفكرة أساسا … جمدت العضوية (وجرت الشخط ) ولسان حالها يقول ولطالما أن باب إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشفيف المقتدر بالإيغاد ظل مهلهلا ومؤصدا تارة ومتركاشا متاكا تارات وتارات ( أنشوف أخرتا ) في سلام إتفاق جدة المشهود وماتلاه من تفاهمات في السياق
. وهو إتفاق مجمع عليه من قبل الجميع ما عدا جهة ما خفية جارة الفرملة للحيلولة دون التطبيق لأمر تقصده وبكل شفافية ربط المسألة بعملية التسوية السياسية وبإستحقاقات إقليمية دولية طرف الكافل والكفيل والمستكفل الذي يمشي بينهما .. فالجهة الخفية المعطلة لتنفيذ إتفاق جدة وبالتالي إطالة أمد الحرب ومضاعفة معاناة المواطتيين باتت برأي المثل السوداني الكردفاني الشهير ( لابدة وفسيتها بره ) على مرمى حجر من يد ( الماعط )
.نعم خطوة السيادي عبر الخارجية خطوة مستحقة تتماشي واحكام وأخلاقيات النظام الأساسي واللوائح المنظمة لأعمال المنظومة خصوصا في حالات الإخلال وتعمد التجاوزات الصريحة والإصرار عليها بحق العضوية وحق السودان على وجه التحديد … فرسالة المنظمة قائمة اساسا على إحترام إستقلال وسيادة دول المنظومة وسلامة اراضيها وعلى كرامة وعزة مواطنيها .. والعمل بيد واحدة وتكاتف وتكامل شريف نزيه لأجل خدمة قضايا مكافحة تحديات ومهددات الطبيعة والممارسات البشرية الجائرة بحقها ( التغيرات المناخية ) ..
وفي السياق ثبت بما لا يدع مجالا للشك إذا لم يتم تغيير خط منحى الأنفس داخل بيئة المنظومة لم ولن تنجح اي جهود محتملة لمعالجة قضاياها التخصصية محاربة خطر الجفاف والتصحر والهجرة المنظمة واالعشوائية للبلاوي والآفات ( الراجلة والزاحفة والطائرة ) والتي اخذت في الآونة الأخيرة داخل بيئة المنظومة تأخذ أبعادا وأشكالا ومفاهيم أخرى ..وفي حال عدم الإعتراف والمزايدة على هكذا حقيقة ، خاصة بعد تجميد السودان لعضويته بموجب حيثيات تراكمية شديدة الوضوح لا تحتاج لشهود ، وكذلك إذا لم يتم تدارك وضبط حركة الوجود الأجنبي الكثيف وأجندته المعلنة والخفية ، حتما ستتلاشى الإيقاد قريبا بسبب عدة عوامل … منها عامل تغبيش الرؤيا أو أتساع رقعتها على العاملين عليها … وعامل انفصال بوصلة الأهداف العليا عن منصة التأسيس ( النظام الأساسي للإيغاد ) …. وعامل الإستقواءات الداخلية الذكية المتبادلة وسيادة منهج الإرادة مقابل الإيرادات ( شيلني وأشيلك ونشيل البشيلنا والمشيلنا ) …..
من رأينا والسودان يعلن خطوته الجريئة تلك عبر بيان وزارة الخارجية قوى البنية بليغ المعاني . من رأينا لا ينبغي للدولة أن تنوم على فراش ومخدة خطوة المقاطعة والتجميد حتى فجر وضحى اليوم التالي …
لا عليها أن تنصب إلى خطوتين تاليتين مهمتين للغاية وهما خطوة إتخاذ الحيطة والحذر المتعلقة بالفعل وردات الفعل … وخطوة التأكيد الجاد على المضي قدما نحو السلام والجنح للسلم والحل السياسي الإخلاقي المقتدر ، والذي لطالما إستعصى كما أشرنا فتح بابه عند الأيقاد وأخريات فعند الله وشرفاء القارة والوطن العربي والأمة والشعوب والإنسانية ألف باب …
..أقول قولي هذا لإننا ندرك بالفكرة والخبرة والبصيرة وبصريات زرقاء اليمامة بأن الإيقاد لم ولن تقف عند ذلك الحد ، حد مواقفها الرمادية عبر قممها المتتالية بحق السودان وقيادته في ظل إدارة الأزمة فالمواقف الإستدراجية الإستفزازية المتتالية كالخطة الخبيثة في كرة القدم توحي بأن الموافق تجاه السودان والدولة والشعب السوداني قد صممت على أساس إستراتيجي لارجعة فيه ولو أدى ذلك لهلاك الإيغاد وذهبت فكرتها ورسالتها ونظامها الأساسي في ذمة التاريخ السحيق وفي 60 …
….نصيحتنا للدولة لمواجهة الهجمة المرتدة وتسلل الإيغاد المحتمل بشدة بملعبها وخلف دفاعاتها .. عليها اللعب ومن الآن بخطة سياسية إستراتيجية ثلاثية الأبعاد . لان الهجمة المرتدة والتسلل المحتمل في الإساس للأسف الشديد مصمم ومسمم على أساس جدلي ماكر يفيد …. بأن القيادة والحكومة السودانية ( في كلام علنى وتحت تحت حول شرعيتها ) وهذا كلام تآمري مردود بإربع مرافعات سياسية ومؤسسية ودستورية وشعبية ساحقة …. والكل مقتنع بذلك ولكن البقنع الديك شنو …. وأيضا المواقف مبنية على غلوطة مضحكة جدا وهي أن العقبة الكأداء التي ظلت تقف في سبيل وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان هي الدولة والقيادة السودانية …. وذلك من خلال مواقفها وأعتراضاتها وبياناتها الكثيرة الممانعة آخرها وليس أخيرها بيانها حول قمة كمبالا …. في الوقت الحقيقة عكس ذلك تماما بشهادة ( موقف الدولة قيادتها الثابت والمعلن على رؤوس الأشهاد الألتزام الحرفي بتنفيذ محتوى إعلان وإتفاق جدة اليوم قبل الغد ….
فمن منظور سياسي إستراتيجي وفي ظل سيادة السياسات الإقليمية والدولية المبنية على مفهوم ( اللعبة القذرة بحق السودان ) ستظل كافة ابواب الإحتمالات السعيدة والتعيسة مفتوحة على مصراعيها …. إذن الحذر كل الحذر ولا ينفع الندم حين تركها سائبة بلا عقال ..
.الخطة الأخرى ضرورة مواجهة الهجمة المرتدة والتسلل المحتمل عبر أربع ارتكازات سياسية إستراتيجية وطنية متقدمة … الدبلوماسية الرئاسية … الدبلوماسية الرسمية …. والآلية السياسية الوطنية العريضة المؤلفة من كافة المرجعيات الوطنية للشعب المساندة للوطن والدولة ومؤسساتها الرسمية المؤيدة لسلام العزة والكرامة عبر الحوار السوداني الذي لا يقصى أحد إلا بموجب القانون والقضاء المستقل وأرادة الشعب السوداني الحرة عند صناديق الإقتراع ….. تضم الآلية الوطنية القومية الشاملة للعملية السياسية الموسعة والأكثر إتساعا في تاريخ البلاد لإنهاء الحرب والتي من مهامها بصفة مؤقتة الولاية الوطنية القومية للعملية السياسية الشاملة بالبلاد تضم الآلية كافة قطاعات وألوان طيف الشعب السوداني سياسي وإجتماعي وبقرار سيادي تشاوري مع كافة الأطياف المذكورة … إلا أبى رغبة شريفة منه … أو لأمر شرير يضمره يقصدة ، فضلا عن تحريك خطى دبلوماسية الصداقة الشعبية مع الأمم والشعوب المحبة للسلام المحترمة لحقوق وكرامة وعزة الإنسان قناعات وشعور إنساني وشروعات عملية وليس مجرد شعارات تنطق وتطلق في الهواء الطلق ….
تتكامل جهود الآليات المذكورة كل فيما قدر وسخر له وتتحرك على المستوي الداخلي والأقليمي والدولي بتمويل ذاتي داخلي وطني سخي من الدولة ومن الخيريين وشرفاء الوطن بالداخل والخارج . ..هذه التدابير السياسية ستقفل بالضبة والمفتاح منافذ ومساحات اللعب المفتوح على الوطن بميادين الداخل وخماسيات الخارج …
هذا وقبل أن يجف مداد الرؤى وصدى تحذيراتها وتنبيهاتها صدر بيان أمريكي اوروبي أفريقي مشترك يدعو لوقف أطلاق النار في السودان وحوار سياسي لتحديد مستقبل البلاد……. والجامعة العربية تشدد على وقف الإشتباكات في السودان وتدعو لعملية سياسية شاملة وتشكيل حكومة إنتقالية .. .. والسعودية تقول تنفيذ إعلان وإتفاق جدة هو الطريق لحل الأزمة الراهنة في السودان ….ونحن نقول ولطالما الكل متفق من خلال البيانات المذكورة والتصريحات المتكررة بشأن الإستعداد الكامل للوقف الفوري للحرب ولرفع المعاناة عن كاهل المواطنيين نقول فاليتجه الجميع الآن وليس بعد حين إلى السعودية وإلى جدة ولإعلانها وإتفاقها الحازم والحاسم وهو فعلا مقدمة موضوعية منطقية لم يريد فعلا إنهاء الحرب في السودان ورفع المعاناة الإنسانية الرهيبة عن كاهل الشعب السوداني بمناطق الصراع والإستضافات بالولايات والأقاليم وفي المعابر والحدود وحيث اللجوء ..
أما إن كان الكلام على كثرته وأهميته فقط للإستهلاك السياسي أو بغرض أستهلال مراحل ومواقف وأجندة جديدة فعلى الدولة السودانية وقيادتها البقاء رغم الداء وتكالب الأعداء تبقي في القمة الشماء تحمر وتحدر وتحذر وستظل الجهوزية مفتوحة أمام كافة الإحتمالات الشيقة والشاقة ولا يصح إلا الصحيح ..
ولسع الكلام راقد ومرقد بإدوات تراثنا النضالي المفوه الكلام الساخن لمبارك البلال الطيب والنصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها للرؤى المتجددة … وبكوكاب شنقة وكرتبو وكرليلو ودرقة وقرجة وسفروك وسيف ضاحك على ركاب السابحات
وأخيرا وليس آخرا هدية تراثية تلوداوية نهديها لقيادة الدولة اللماحة وللشعب السوداني الصامد نمر الفروع ( السارحات بجيبن للمقيلات ) وما أكثر السارحات في هذا الزمان من العينة البتجيب للمقيلات … ودونكم سارحات فتنة الحرب اللعينة والمؤمرات والأجندة الأجنبية..