كاساس خذ (العبرة) من خسارة الجزائر
.□هناك الكثير من القواسم المشتركة بين منتخبنا الوطني المرشح لتحقيق انجاز اسيوي كبير في زمن المنتخبات الاسيوية، التي اصبحت (صغيرة)، وانتهى تقريبا (مسلسل) هيمنتها على الالقاب والانجازات الاسيوية ، مثل منتخبات ايران، السعودية، استراليا، كوريا الجنوبية والمنتخب الياباني ،الذي تمكن الاسود من (كسر شوكته) في (قمة الليالي) العراقية والذي فرض نفسه على التوقعات ،التي تقول ان منتخب الاسود الذي لم يعرف البعض قيمته المعنوية والتاريخ ولم يقف على جينات اللاعبين العراقيين عندما تتعلق مهمتهم بالوطن وسمعته،التي اساء لها فقط الفاسدون والفاشلون والطارؤون على منظومة الكرة العراقية،
□ولذلك عندما طالبنا مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس بتحقيق انجاز في هذه البطولة ،وعلى الاقل ان يتمثل هذا الانجاز بالتأهل للدور النصف النهائي ،حينها لم نكن (نرم الحجارة) في (الظلمة)، ولا نشتري (السمك) وهو في (الماء)، بل كنا نعتمد في مطلبنا ذلك على المعطيات الحقيقية التي تمخضت عبر مسيرة كاساس في قيادة المنتخب الوطني، التي امتدت لاكثر من عام والتي شهدت الكثير من المباريات الصعبة والمهمة، التي خاضها المنتخب الوطني ،والاكثر من ذلك تمخصت عن وجود اكثر من خمسين لاعب عراقي موهوب تحت تصرف هذا المدرب الناجح (حتى هذه اللحظة)، ولكن ننتظر منه المزيد ولاسيما بعد تصدر مجموعته والتأهل لمرحلة خروج المغلوب..
□ وهذه المرحلة، خروج المغلوب، لا يمكن لها ان تكون (نزهة) مجانية على كورنيش الدوحة للاعبينا، الذين مازالوا (منتشين) بفوزهم على المرشح الاول في البطولة وهو المنتخب الياباني، ولذلك عليهم وعلى مدربهم، ان يعرفوا جيدا،ان (الحجارة)، التي (ماتعجبك) يمكن لها ان (تفشخك) ويأخذوا (العبرة) من فوز المنتخب الموريتاني (الشقيق) على المنتخب الجزائري الشقيق (والعتيد) في بطولة الأمم الافريقية، التي اكدت على انه لا يوجد في لعبة مثل كرة القدم فريق كبير، او فريق صغير ،بل يوجد الذي يحترم المنافس مهما كانت قوته، وكرة القدم تحترم من يحترمها ،وتدير (وجهها) للمغرور وتدير وجهها للذي (يطوف على مي الكروش) بسرعة..نقطة رأس سطر…!!