الأعمدة

للشجبِ لا..للدمعِ لا : د.عماد الفضل

لا نريدُ منكم أيُ دمعٍ وإبتسامٍ في الخفاء
لا نريد الشجبَ مِنكم أو صراخاً أو بكاء
ماذا يفيدُ تظاهراً أو حرقَ علمٍ في الهواء؟!
نحن نعرفُ كيف نَهتفُ كيف نَهمسُ بالدعاء
لكننا بالظلمِ نمضي كُلُّنا نحو الفناء
بالقصفِ والتشريدِ أنهار الدماء
نتنفس الدخانَ بدلاً عن هواء
ويموت أطفالٌ لنا ولأهلِنا والأصدقاء
والناسُ تسمعُ خبرنَا أو صُورنَا عبر الفضاء
هل يشهدون اليومَ رقصاً أو حديثاً أو غناء
والعالمُ الموبوءُ ظلماً كيف يفرح إنتشاء
والموتُ يحصِدُ أهْلَنا أطفالنا ونساءنا والأبرياء
وكأنما المقتولُ أصبح قاتلاً بدأ العداء
من يَقصفون هُمُ الأناس الطيبون
ويروننا نحنُ الأناس الأشقياء
آهاتكم دمعاتكم غُنواتكم كلماتكم تمضي هباء
لا يسمعون حديثَكم وخطابَكم فلم العناء
فلتنجدونا بالسلاحِ وبالغذاءِ وبالكساء
ولتنجدونا بالدواءِ وبالهواءِ وكأس ماء
يا أيها الجهلاءُ نحنُ اليوم في الهمِ سَواء
الدينُ أكَّدها لكم..لن يرضَ عنكُم هؤلاء
إن العدوُ يخاف أن تتوحدوا فتماسكوا وبلا رياء
إن نحنُ صدَّقنا الوعودَ فقد نظل كما يروننا..أغبياء
هبوا جميعاً للنضالِ وأسمعوا هذا النداء.د.عمادالفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى