الأعمدة

《ياصباح الصالحين ياالله 》

 

□لهذه الاسباب، وبعد عشر سنوات، سيكون منتخبنا الوطني (جاهزا) لمقارعة (حيتان) الكرة الاسيوية ، وخاصة اذا عمل اتحاد درجال، او اي اتحاد سيخلف فشل هذا الاتحاد فنيا واداريا وتدريبيا، ولذلك على الجمهور ان لا يصدق تصريحات درجال التي يقول فيها بأن الكرة العراقية ستكون من كبار القارة الاسيوية وهي( كذبة) يحاول درجال بواسطتها (زرق ابرة مورفين) للشارع الرياضي، وجعله يعيش في (احلام) اليقظة، والدليل يكمن في أن درجال واتحاده ، وحتى هذه اللحظة، لم يعقد اجتماعا لدراسة اسباب خروج منتخبنا الوطني المذل من كأس آسيا، ولم يضع حقيقة اهدار المال على (الحبربشية)، الذين (تخورد) درجال عليهم في الدوحة من( جيب) محمد شياع السوداني ومن خزينة الدولة، وليس من جيبه الخاص..
□واما عن مسيرة منتخبنا الوطني المستقبلية، فأقول ان كاساس (النائم) في (العسل) والذي اصبح (مصيره) بيد (ولي نعمته) عدنان درجال سوف لن يجد امامه في الفترة الحالية، وفي فترة الخمس الى العشر سنوات المقبلة، الا عدد قليل من اللاعبين المؤهلين للدفاع عن الوان وسمعة الكرة العراقية والذين يحتاجون ايضا للخبرة الدولية والى تقوية عودهم وتوسيع خبرتهم في الملاعب ، وخاصة ان اغلب اللاعبين الموهوبين المغتربين والمحليين مازالوا (صغار السن) وغير مؤهلين فنيا وبدنيا وذهنيا لتقديم الافضل مالديهم ،ولذلك يحتاجون لعمل تدريبي كبير حتى يصلوا لمرحلة النضوج الكروي الذي يستطيعون بواسطته مقارعة كبار القارة الاسيوية ،
□والبعض الاخر من اللاعبين المؤهلين لخدمة الكرة العراقية، اما كبار السن وانتهى عمرهم الافتراضي بكرة القدم ، واما مصابين ويحتاجون لفترة علاج طويلة الامد، ويعلم الله وحده متى سيعود هؤلاء بعد الشفاء الى مستواهم المعروف والى حالتهم الطبيعية..والعلم عند الله..
□ولذلك ، وحتى لا نخسر الزمن والمال والجهد، على اتحاد الكرة هذا ، ان كان جادا وصادقا وهدفه تطوير كرة القدم العراقية وانا اشك في ذلك ،لإنه اتحاد (مخربط) ،وتسيير رئيسه واغلب أعضاءه، المصالح الشخصية، ان يركز عمله على تطوير الفئات العمرية وبناء كرة قدم مستقبلية تعتمد على التخطيط الاستراتيجي وعلى وجود مجموعة من المدربين المتخصصين في تعليم اللاعبين الصغار الف باء كرة القدم، وتسليم واستلام الكرة بطريقة صحيحة ،وتطوير افكارهم في الجانب الخططي، وبعد فترة من الزمن ستجد الكرة العراقية امامها مجموعة من اللاعبين المحليين المتأسسين تكتيكيا وفنيا وبدنيا بطريقة صحيحة ،وبعد ذلك يتم خلق مزيج متجانس من اللاعبين الموهوبين والقادرين فنيا وبدنيا وخططيا لتحقيق انجاز للكرة العراقية، امام بدون ذلك فستبقى كرة القدم العراقية تدور في فلك الفاسدين والفاشلين والمزورين وسراق المال العام المتواجدين بكثرة في الاتحاد، وفي الاندية، وفي الوقت نفسه ستتخلص الكرة العراقية من السماسرة والدلالين والمرتزقة الذين يروجون للاعبين المغتربين وعلى طريقة الترويج (للكرعة وام الشعر ) من اللاعبين المغتربين..نقطة راس سطر…!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى