إشتداد المعارك والجوع يحاصر المواطنين بالخرطوم
تفاقمت أوضاع المواطنين بشكل متسارع بالعاصمة الخرطوم إثر الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش وقـ.وات الدعـ.م السـ..ريع في أمدرمان القديمة وسلاح المهندسين فضلاً عن سلاح المدرعات بالشجرة ومقر القيادة العامة وسلاح الإشارة ببحري، ما أدى إلى إغلاق معظم المحال التجارية، ونقصان في بعض السلع الغذائية الاستهلاكية و ندرة في الوقود ، كما أسهم قطع الإتصالات إرتفاع الأسعار، وفقدان التنسيق بين غرف الطوارئ التي تقوم بإعداد الطعام (الخيري) .
ويهدد شح الغداء مئات الآلاف من الأسر في الخرطوم بحري بحسب تعميم لغرفة استجابة الطوارئ ببحري وشرق النيل.
تصاعد وتيرة العنف:
تصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش والدعـ.م السـ.ريع بوتيرة عنيفة في اليومين الماضيين في كل مدن العاصمة الثلاث خاصة منطقة أمدرمان التي شهدت معارك ضارية في منطقة سوق أمدرمان والسوق الشعبي وشارع العرضة ، وفيما أعلن الجيش فك الحصار عن سلاح المهندسين والتحام قوات منطقة كرري العسكرية بمنطقة المهندسين العسكرية نشر عناصر من الدعـ.م السـ.ريع أمس الخميس (فيديوهات) زعموا من خلالها فصل قوات الجيش وإعادة السيطرة على شارع العرضة من جديد .
وفي السياق ذاته تتواصل المعارك في الخرطوم بحري منطقة حطاب حيث تهاجم قوات الجيش تمركزات الدعـ.م السـ.ريع بالطائرات المسيرة ، وقال شهود عيان ببحري لـ(راديو دبنقا) : إن الدعـ.م السـ.ريع دفع بتعزيزات جديدة لمنطقة بحري القديمة ، وواصل قصفه لسلاح الإشارة ببحري ، فيما تطلق مدفعيته قذائفها على مقر القيادة العامة بشكل يومي.
ومن جهة أخرى أعلن أمير كتيبة البراء بن مالك المعز طلحة عن وفاة المجاهد عاطف الشايقي متأثراً بجراحه بالسلاح الطبي بعد اصابته في معارك بسلاح المدرعات ، وإصابة زوج شقيقته حسن جمال في معركة الالتحام بين قوات كرري والمهندسين.
ارتفاع الاسعار وشح في الغذاء:
تأثرت أسعار السلع الغذائية في الأسواق التجارية بقطوعات الاتصال وعدم توفر السيولة ، ونشط (السماسرة) وتجار الحرب اللذين يضعون عمولات على التحويلات ، وكشف مصدر عن أن مواطني منطقتي الكلاكلة وجبل أولياء يعانون في الحصول على الاتصالات وأن مركزاً وحيداً يعمل في سوق اللفة وتصعب إمكانية الوصول له من قبل الشباب خوفاً من اعتقالهم من قبل قـ.وات الـ.دعم السـ..ريع ، وقال المصدر : “ساعة الإنترنت قيمتها 3 ألف جنيه” .
وفي سياق ذي صلة شهدت بعض السلع زيادات مضطردة مثل اللحوم والسكر والزيوت والصابون ، حيث بلغ سعر كيلو اللحمة الضأن مبلغ 17 ألف جنيهاً والعجالي الى 10 الف جنيهاً فيما بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو مبلغ 150 ألف جنيها ، وكذلك ارتفعت اسعار الزيوت والحبوب الغذائية الى الضعف وبلغ اردب الفتريتة الى 80 الف جنيهاً .
وتعاني العاصمة الخرطوم من أزمة محروقات تمثلت في نقص حاد في غاز الطهي وكذلك الجازولين والبنزين مما إثر على غرف الطعام الخيرية وحركة النقل داخل وخارج.
وفي السياق شهدت تعرفة المواصلات زيادات مهولة حيث ارتفعت تذكرة المواصلات الداخلية (الحاج يوسف- المركزي ) الى 6 الف جنيه بدلاً من 3 ألف جنيه ، فيما بلغت تذكرة (الخرطوم – مدني ) الى 60 الف جنيه وكذلك الخرطوم كوستي .
توقف المطابخ الخيرية:
وتسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بصورة شبه كاملة في العاصمة بتوقف عمل المطابخ الخيرية الجماعية التي ظلت تقدم وجبات يومية للمواطنين الموجودين في الخرطوم، مما يهدد بأزمة غذائية وصحية ووضع إنساني تغيب فيه أبسط الحقوق ومقومات الحياة.
وقال وائل محمد عبدالرحيم عضو لجان مقاومة الحاج يوسف وتجمع لجان الحاج يوسف ومنسق المكتب الخدمي لولاية الخرطوم أن “غرف طوارئ ولاية الخرطوم ظلت تعمل في إعداد الطعام عبر (التكايا) ب محلية جبل أولياء حوالي 1065 وفي محلية الخرطوم41.900 وفي محلية شرق النيل 135 ألف وفي محلية بحري 38.865 وفي محلية أمدرمان 4.855 وفي محلية أمبدة 7.550 ” ، وكشف وائل عن أن كل الغرف التي تعمل لإعداد الطعام في المحليات المذكورة هي متوقفة تماماً بسبب قطوعات الإتصالات، وأضاف بأن صعوبة التحويلات وعدم توفر السيولة وراء عدم حصول غرف إعداد الطعام على المواد الغذائية .
وقال وائل : ” هناك شح كبير في المواد التموينية والزيادة فاقت 300%” ، وكشف عن إصابة 30 من المدنيين بسوق (13) بالحاج يوسف بطائرة مسيرة توفى منهم 4 مواطنين في التو وأسعف البقية لمستشفى ألبان جديد .