الأعمدة

دايرين أقوان يافلوران !

 

أصبح مصير الهلال فى دورى الأبطال معلقا بالفوز فقط على الترجى التونسى السبت القادم بالملعب الأولمبى برادس بعد أن أطاح الترجاوية بالنجم الساحلى بالفوز عليه بهدفين نظيفين لتصبح مباراته أمام بترو اتلتيكو الأنغولى فى الجولة الأخيرة تحصيل حاصل ولاتسمن ولاتغنى من جوع للنجم بينما يفيد الفوز فيها بترو اتلتيكو للارتقاء للصدارة والوصول للنقطة (١٢) ولذلك لن تجد مباراة لواندا المتابعة والأهتمام بعكس مباراة الهلال والترجى والتى ستخطف الأنظار خاصة وأنها تعتبر مصيرية للفريقين فالهلال يخوضها بشعار الفوز فقط للوصول للنقطة (٨) والتعادل مع الترجى فى النقاط ليستفيد الفريق الأزرق من حسم المواجهة لصالحة من خلال اللقاءات المباشرة بالفوز الأول بثلاثية بدار السلام العاصمة التنزانية وبرادس معقل الترجاوية .
( من يرى تأهل الهلال سهلا فهو ليس له علاقة بكرة القدم لأن الحقيقة المرة أن الهلال سيواجه خصما شرسا شاهدناه يصول ويجول أمام النجم الساحلي ويسقطه بهدفين وباداء لم نعهده أو نشاهده فى الوقت القريب لفريق الترجى الذى قدم مباراة مثالية لياقة بدنية عالية استحواذ كامل للكرة سيطرة ميدانية من جميع الأطراف تسجيل الأهداف بالقدم وبالراس فريق أعلن عن نفسة مبكرا ودق جرس انذار مبكر للهلال.
( مما شاهدناه فى الترجى يتطلب فكر تدريبى عالى جدا من المدرب الكنغولى فلوران لإخماد ثورة الترجى وأهمية قراءة افكار خصمة البرتغالى ميغيل كاردوزو المدرب الذى صنع من الترجى قوة ضاربة هذه الايام ولذلك ينبغى على فلوران أولا أن يحكم الرقابة والسيطرة على أجانب الفريق التونسى بقيادة الكنغولى اندري بوكيا والبرازيلى رودريغو وكيبا والغامبى كيبا سو وهذا الأخير هو من سجل هدف الترجى فى مرمى الهلال بتنزانيا إضافة إلى روجى اهولو اللاعب التوغلى المميز فهؤلاء هم مكمن خطورة خصم الهلال مع أهمية متابعة وتحركات زكريا العايب صاحب الانطلاقات من المناطق الخلفية مستغلا سرعته وتصويباته الصاروخية وهدفه فى النجم الساحلي يؤكد خطورة هذه اللاعب وهناك يان ساس حرامى اهداف الرأس ومن متابعتنا لمباراة الترجى والنجم الأخيرة يمكن الهلال أن يستغل الأخطاء المتواصلة التى يقع فيها الثنائي العجوز الجزائرى محمد امين توغاى وياسين مرياح والضغط عليهما وتصيد اخطاؤهما كما حدث مع مرياح فى مباراة تنزانيا التى سجل فيها هدفا فى مرمى فريقه بسبب الضغط الهلالى وكذلك استغلال تقدم الحارس ( مميش) والتصويب فى مرماه من كل الاتجاهات.
( فلوران مطالب بوضع خطة هجومية كاسحة لأن الهلال ليس لديه مايخسرة أو يدافع عنه فكل المطلوب هو تسجيل الأقوان يافلوران من أجل عبور هلال السودان فالفريق يضم مهاجمين مميزين جدا بقيادة الغربال وانداى وعبدى بابى بجانب ياسر مزمل وحتى لاعبى خط الوسط يمكنهم تقديم الفائدة العظمى للمقدمة الهجومية خاصة لحظة الاستحواذ على الكرة وأهمية استغلال انصاف الفرص وترجمتها لأهداف هلالية فى الشباك الترجاوية.
( الترجى ليس بعبع مخيف بل هو فريق عادى جدا للهلال والذى تعود على الفوز عليه وحسم اشرس المواجهات لصالحة والهلال مواقف مشرفة خارج ملعبه ويكفى أنه قد فاز على عتاولة أندية افريقيا بارضها ووسط جمهورها وعلى رأسها الأهلى المصرى ومازيمبى الكنغولى والنجم الساحلي وبمقدور الموج الأزرق إبتلاع أبناء باب سويقة بتونس والحاقهم بالليتوال و ليس ذلك ببعيد على الهلال !
( الحكم الغابوني باتريس تانغوي ميبيام هو من سيدير مباراة الهلال والترجى برادس فهو مدرب صارم جدا ولايتوانى على الإطلاق فى توزيع البطاقات الصفراء وحتى الحمراء على اللاعبين وللحقيقة فهو أفضل بكثير من بقية الحكام العرب الذين ظلوا يتصيدوا الهلال كثيرا خاصة عندما يواجه فريقا عربيا ومعظم نكبات وخسارات الفريق وحرمانه من التتويج الأفريقى سببها الحكام العرب ولكن مع هذا يظل الحذر واجب من الحكم الغامبى خاصة عندما يتطلب الأمر الالتحامات القوية داخل منطقة الجزاء.

أخر الأصداء

هلال شعبان قادر على إسعاد شعب السودان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى