فطرت .. صليت التراويح
وربما مشيت قعدت في احدى قهاوي وسط البلد إن كنت في القاهرة واذا ما كنت في عاصمة أخرى بتتصرف حسب رمضان تلك العاصمة التي آويت إليها وعائلتك بعد الحرب .. فتحت الفيسبوك وجدت صورة العساكر الخاتين فطورهم البسيط قدامهم نعم وجدتها كتبت كلمتين حماسيتين واخدت ليك نفس طويل وتاملت ما كتبته وانت تنفث الدخان ليرسم حولك سحابة من سوء نفسك ونفسِك وانت لاتدري .. نعم فعلت .. بلا شك هم يستحقون الثناء والإعجاب لكن غاب عن ذهنك انك مساهم بقدر ما في فقد أسرة لوالدها وانه لن يدخل عليها من برش الفطور ممازحا صغيرته، ولن تنتظره زوجته على اطراف اصابعها أن تاخر عن موعده لانهم ابلغوا بانه استشهد ودفن حتى جنازته لم يسيروا خلفها مودعين ومساهم ايضا في حرق حشا ام فقدت ابنها في هذا العام الذي امضيته وانت تحرض على استمرار الحرب .. اكتب (بل بس) حرض أرفض اي هدنة واي صوت يدعو لها واعتبره عميل جنجويدي ود كلب ..
اكتب واكتب، كمل حجرك واطلب آخر (تفاح نعناع) او( لبان نعناع) واكتب مطالبا
بخنق آخر قحاتي بمصران آخر جنجويدي الماف شنو
الشيشة قاعدة والفلوس راقدة وستجد من يصفق لك ويعتبرك
بطلا وطنيا خالصا لانك تخدم اجندته السياسية لايه فليموت من يموت وتُرمل من تُرمل وتُثكل من تُثكل فهم أرقام عندك، فقط ستترحم عليهم وانت تمد يدك لتحمل كوب القهوة، وربما لتعدل مسند المقعد تحت مؤخرتك.
لن يؤثر فيك مشهد الترند اليوم لمجموعات من النسوة السودانيات وهن منتشرات في شوارع القاهرة بحثا عن من يمد لهن يد المساعدة في اول ايام رمضان فهولاء لن تستجدي بهن الادانات ولا يجلبنها..
اكتب ..
لن يؤثر فيك مشهد من تبقى من المواطنيين في الخرطوم وهم يصطفون للحصول على صحن بليلة وعدد من التمرات
لتبتل به عروقوهم بعد يوم من الصيام..
اكتب
فلن يكلفك الأمر شيئا
أولادك في مدارسهم وزوجتك
تصنع الفطائر للعشاء وجهزت الرقاق للسحور
والله المستعان ويمهل لكنه لايهمل
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس