ياسعادة الفريق “العطا ” التفكير في حكم البلاد سابق لآوانه !
في خطوة مفاجئة من حيث التوقيت رغم أنها متوقعة في ظل التغييرات المتسارعة والخطاب الانفعالي والمرتبك لقيادة الجيش لاحكام سيطرتهم على المكونات المدنية والشعبية دعا مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا المقاومة الشعبية لانتخاب برلمانات محلية وقومية وبذاك يحاول العطا رد الصاع صاعين للجان المقاومة التي هتفت ضده واجبرته على قطع خطابة في مناسبة بعطبرة في واقعة يبدو أنها مازالت في مخيلته رغم مرارات الحرب العبثية مع الدعم السريع التي شارفت على عام , في المقابل اعتبرت لجان المقاومة الموقعة على الميثاق الثوري تصريحات العطا محاولة لاستبدال لجان المقاومة بالمقاومة الشعبية بذلك يكون العطا دخل في معركة مع لجان المقاومة في توقيت غير مناسب للطرفين سيما الأوضاع في البلاد غير متحملة لصراعات وانقسامات في الوقت الراهن ويبدو أن ياسر العطا تخلى عن مهامة العسكرية وتفرغ للسياسة رغم أن الجيش حتى الان مازال يفقد الكثير من المناطق في أمدرمان والخرطوم والخرطوم بحري دارفور وكردفان وجبال النوبة وذلك على حسب تصريحاته في كسلا من الأجدر من أن يتوقف الخطاب العدائي للعطا ضد المنظمات المدنية وتأجيلها إلى مابعد إنهاء التمرد .
مازال الجيش محتاح لتظافر جهود كل طوائف الشعب بدلا من حدوث شروع ولجان المقاومة التي يهدف العطا إلى إلغائها غالبيتهم يقاتلون حاليا مع الجيش ضمن صفوف المستنفرين .
خطابات ياسر العطا يشوبها الانفعال ونتائجها قد تكون عكسية على علاقات السودان مستقبلا حتى أذا أراد الجيش الانفراد بالسلطةبمعاونة حاضنة ديكورية أومع حكومة الظل من الأسللاميين في فترة مابعد الحرب .
اللحمة الوطنية ياسعادة الفريق تتطلب نبذ الخلافلات والترفع عن الصغائر حتى يعود الصفاء ويتوجب على المؤسسة العسكرية أن تلعب دورا كبيرا في محاربة الخطاب العدائي بين مكونات الشعب بدلا من تأجيج الصراع والا يكون ماهو الفرق بينها وبين الأحزاب التي أوصلت صراعاتها البلاد إلى درجة تهد وحدة الوطن .
الارتباك في خطابات العطا يكشف عن الخلل في إدارة الفترة الحالية فقد صرح بأنة ستكون فترة انتقالية عسكرية بعد الحرب وأنهم لن يسلموا السلطة لأي جهة سياسية الاعبر انتخابات , ولم تمضي أيام عاد العطا يؤكد استعدادهم لإجراء انتخابات رئاسية خلال شهر أو ثلاثة أشهر أو ست شهور .
المشهد يؤكد حالة الارتباك والتخبط الواضح في قيادة الجيش وخطواتهم في مسارات الحسم العسكري للتمرد وفي نفس الوقت التخطيط لكيفية إدارة البلاد .
أخر الكلم : ياسعادة الفريق أنهوا التمرد أولا وثم التفكير في حكم البلاد !
أ
