رأي امدر تايمز

ماوراء امتناع أمريكا عن استخدام الفيتو!

مررت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي الاثنين  بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة،  مع إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون شروط  مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية وأمتنعت واشنطن للمرة الأولى منذ أربعة شهور  عن التصويت عليه، ولم تستخدم حق الفيتو  لتفسح المجال لتمريره  ويطالب المجلس “بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان  تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”. ويأتي  هذا التحول الأمريكي بعد محاولات من الرئيس بايدن لإثناء حليفه نتنياهو لإيقاف الحرب بعد أن استخدمت  القوات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد المدنيين العزل والأطفال في حربها ضد حماس في قطاع غزة في جرائم حرب وجدت ردة فعل واسعة في بقاع العالم بمافيها داخل الولايات المتحدة حيث ذكرت وسائل الاستطلاعات تراجع شعبية الديمقراطيين وبايدن لوقوفه مع إسرائيل في ارتكاب مجازر ضد  الأبرياء . ومايفهم من جراء التحول في السياسية الأمريكية  ربطه ماحدث في جولة  وزير الخارجية بلينكن للسعودية مصر فقد كانت لهجة حلفاء امريكا في المنطقة أكثر حدة وطالبت الإدارة الأمريكية التدخل بقوة لوقف سياسة الأبادة التي ينتهجا نتنياهو وذلك بالإضافة للانتقادات الدولية لتغيير مسار الحرب من القضاء على حماس بالقضاء على الشعب الفلسطيني الأعزل بجانب التوغل الإسرائيلي في الأراضي وأظهار مطامعها في الأستيلاء عليها بعد الحرب وكانت نقطة التحول الرئيسية اصرار نتنياهو دخول رفح وهي نقطة خلافية رفضتها مصر بشدة ولاشك تأثيرات زيارة بلينكن ظهرت في لهجته الحادة بعد لقائه مع نتنياهو وفشلة في اثنائه عن دحول رفح وقال له بالحرف الواحد أنت لاتدرك خطورة ذلك ولم تفهم بعد !.. وبعدها رد الأول بأن إسرائيل قادمة في سياسته حتى إذا تخلت أمريكا عنها , 

عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو وتمرير قرار الوقف الفوري للحرب في غزة خطوة لجأت لها إدارة بايدن بعد أن شعرت أن أمريكا فقد مصداقيتها الأخلاقية والإنسانية بمواصلة دعم إسرائيل في قتل الأبرياء  في غزة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى