رأي امدر تايمز

معركة كسر العظام !

كما كان متوقعا فشلت مفاوضات جدة لافتقار طرفي النزاع الرغبة الصادقة لإنهاء الحرب وتحقيق تطلعات المدنيين في حماية  أرواحهم وممتلكاتهم وذلك بعدما فشلت جميع الهدن المتفق عليها بين الطرفين في بداية القتال لتسيير ممرات إنسانية للغذاء والدواء للمواطنين ومنها كشفت نوايا الطرفين عدم الانصياع إلى لغة الحوار بالإضافه إلى أن ممثلي الطرفين في المفاوضات ليس لديهم صلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات سياسية أو عسكرية فلذلك هذا السبب الحقيقي وراء النهاية الحتمية وفشل منبر جدة رغم محاولات الوساطة لإنهاء الأزمة باتفاق .

•• الوسطاء اقتنعوا تماما بعدم رغبة الطرفين في التوقيع على اتفاق لحقن الدماء ووقف الدمار وبالتالي رفعوا المفاوضات إلى أجل غير مسمي .

•• من خلال التسريبات يبدو الخلاف في نقطتين أولهما رفض الدعم السريع الخروج من  منازل المواطنين والمدن والأعيان المدنية وفيما يحمل الدعم السريع الجيش مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بجدة لفشله في القبض على المطلوبين من مسؤولي النظام السابق .

•• انهاء المظاهر العسكرية وبناء الثقة سببان لانهيار مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

•• المشهد  بعد فشل مفاوضات جده والتغييرات على الأرض تواصل القتال  وتوسع سيطرة الدعم السريع على مناطق كبيرة في دارفور واستمرار الجيش في قصف وملاحقة مرتكزات الدعم السريع بالطيران والمسيرات إلى جانب تصريحات  البرهان في مدني وقبله ياسر العطا في وادي سيدنا ،  كل  هذه المعطيات كشفت  سيناريو المرحلة المقبلة المتمثل في استمرار القتال حتى الرمق الأخير ولابد من غالب ومغلوب ،

•• نقطة سطر جديد : معركة كسر العظام !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى