رأي امدر تايمز

ليس كل مرة تسلم الجرة !

& بدا المكون العسكري في المرواغة من جديد للتنصل من الاتفاق الاطاري بتصريحات بدأها الفريق البرهان قائلا إن الجيش لا يريد المضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة وأكملها الفريق شمس الدين الكباشي إن الجيش لن يحمي دستور غير متوافق عليه وضعه 10 أشخاص ويبدو أنها بداية سيناريو التنصل من الاتفاق الإطاري.
والحديثين خلال يومين لاشك تصريحات غير دقيقة تصدر من مسؤلون قي هذا التوقيت يدل الافتقار للنظرة الثاقبة والتريث لقراءة المشهد وعلى مواصلة المؤسسة العسكرية في التدخل بقوة في السياسة وان كل تصريحاتهم السابقة فقاعات في الهواء وللاستهلاك فقط ، بغض النظر عن التباين بين القوى المدنية حول القضايا السياسية وهذا هو المطلوب لأن الديمقراطية مبنية على الاختلاف في الاراء والتباين لا نجد عذرا للجنرالات بالاداء بهذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه لجان الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه البرهان تحت رعاية الالية الدولية والسعودية والإمارات وأي تنصل يعنى أنه وضع نفسه في موقع سلفه البشير وبذلك يفقد السند والدعم الدولي الاقليمي والدولي وبالتالي يعيد البلاد للمربع الأول وعليه يجب يدرك الجنرلات أن التنصل هذه المرة سيدخل البلاد في حالة اختناق وانسداد سياسي خطير وفي نفس الوقت عليهم ادراك أن التطبيع مع إسرائيل لم يكتمل الا مع حكومة مدنية وقالها وزير خارجية إسرائيل في مؤتمر صحفي عقب عودته لتل ابيل ويبدو أن مستشاري النظام البائد مازلوا وراء الجنرالات الذين اثبتت التجارب ليست لهم خبرة سياسية وقراءة للمشهد والنظر للمعطيات ولاشك التنصل من القرارات ليس من شيم رجال الدولة .

& ردة فعل المؤتمر الشعبي لرفضهم تصريحات البرهان وكباشي وعدم الاعتراف بها لتوقيع المؤسسة العسكرية على الاتفاق الاطاري يؤكد استفادة المؤتمر الشعبي من اخطائه السابقة وبدأ في الطريق الصحيح واضحت اطروحاته منصبة تجاة مصلحة البلاد والعباد وليس للمصالح الذاتية كسابقه الوطني .
&  نوال الخضر رجمت الجنرلات وقطعت قول كل خطيب !

من الأخير : ليس كل مرة تسلم الجرة !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى