رأي امدر تايمز

السودان إلى أين ؟

& كشف المشهد السوداني عودة الإسلاميين مجددا وتحولهم من حكومة الظل إلى الواجهة بعد ادارتهم إلى الأوضاع خلف الكواليس مع اللجنة الأمنية للقضاء الثورة و الفترة الانتقالية ومن ثم الانقضاض على السلطة ,.
& الانقلاب على الفترة الانتقالية كان الخيار الوحيد للتخلص من حكومة قوى الحرية والتغيير بعد فشل جدوى الاختناقات الاقتصادية والأمنية لإسقاطها ولاشك اختيار حاضنة هشة لسهولة التخلص منها فيما بعد رغم إيمانهم أنها لاتملك قواعد في الشارع وفقه الضرورة تمثل في تمرير ذلك لإكمال السيناريو ، ونجحوا في استقطاب قادة الحركات المسلحة لإدراكهم بأن همهم المناصب والمغانم وطوال ثلاثة عقود خبروا ذلك , ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد اخر مراحل السيناريو وهو التخلص من الحركات وحميدتي و بدأ
وتعتبر بالفعل الترويج وتبادل الاتهامات والتراشق حول تأخير تنفيذ هذ البند , كورقة للضغط من الطرفين وفرصة للإسلاميين كمبرر لفك الشراكة المؤقتة مع الحركات المسلحة والتنصل من اتفاق جوبا ، وخطوة حميدتي للتقارب مع الحركات الدارفورية الهدف منها ايجاد داعم لمخططاته واطماعه الكبيرة بعد فشل تودده إلى الشعب وقحت نتيجة اتهام ضلوعه في جريمة فض الاعتصام ، وانعدام الثقة بينه والإسلاميين و الأحداث تشير إلى أن خطورة المرحلة المقبلة وهي التخلص من حميدتي والحركات المسلحة لأنها ستكون مكلفة والشواهد تشير إلى اقتراب ساعة الصفر لتعطش الإسلاميين لاستعادة السلطة وتصريحات غندور ومطالبته باطلاق رموز الانقاذ من السجون يؤكد أننا في انتظار المشهد الأخير .
& ويبدو الحراك الشعبي متواصل في اتجاه لإسقاط الانقلاب وفي الجانب الأخر اقتراب الصراع بين الجيش والإسلاميين ضد حميدتي والحركات !

& اخر السطر : المشهد قاتم !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى