الأخبار

الصحفي التشادي سعد أبكر أحمد يفضح المبعوث السوداني لدى الأمم المتحدة

ثمة معلومات مغلوطة وردت في التقرير الذي قدَّمه المبعوثُ السودانيُّ الدائم لدى الأمم المتحدة، وأشدَّها شناعة ماجاء في الصفحة رقم ٢٩ من اتهامٍ للشيخ حمدان إقيمر ( رحمه الله تعالى ) بتجنيد التشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع، وقد توفي الشيخ حمدان إقيمر عام ١٩٩٨ فكيف يقبل عاقلٌ أن يزج باسم شخص توفي قبل ٢٦ سنة بالمشاركة في حرب السودان، ومن المؤسف أن يكون التقرير غير دقيق لهذه الدرجة في الأدلة والبراهين ويعتمد على مصادر شفوية لا تعرف عن تشاد إلا الاسم. فالله المستعان.
سأفنِدُ بعض المعلومات غير الصحيحة التي وردت في التقرير، وقبل ذلك فإنني من أشدَّ الناس معارضة للموقف التشادي في الحرب السودانية؛ لكنَّ لا يعفيني ذلك من توضيح الحقائق وتوعية المجتمع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بما يحدث صراحة وواقعاً.
في الصفحة رقم ١١ يقول التقرير : بأنَّه بعد زيارة محمد ديبي إلى الإمارات في يونيو ٢٠٢٣ بنت الإمارات مطار أم جرس. وذلك غير صحيح – بُني مطار أم جرس في إبريل ٢٠٢٢ – أي قبل اندلاع الحرب السودانية بعام كامل.
في الصفحة رقم ١٦ يقول التقرير : بأنه بتاريخ الأول من سبتمبر وصلت ناقلات من ليبيا معبأة بالوقود إلى أم جرس، وكل من يعرف الخارطة التشادية يدرك أنَّ ذلك غير صحيح، كل العمليات اللوجستية والعسكرية في مجال الوقود تأتي من أبشة القريبة من أم جرس وليس من ليبيا.
في الصفحة رقم ١٦ يقول التقرير: بأنّ تشاد تبني مطاراً حربياً في مدينة أم جرس وهذه معلومة غير مؤكدة ولا تستند على دليل، توجد قاعدة جوية عسكرية في أم جرس منذ عام ٢٠١٦ فهل يعقل أن تبنى داخل المدينة قاعدة جوية أخرى؟
في الصفحة رقم ٢٠ يقول التقرير : بأنّ هناك مجندين من منطقة كلاييت يقاتلون مع قوات الدعم السريع، وهذا زور وبهتان. ينحدر معظم سكان كلاييت إلى إثنية الزغاوة ومن المستحيل أن ينضم هولاء إلى قوات الدعم السريع بسبب أوضاعهم العسكرية والسياسية في تشاد، وهذا جهلٌ واضحٌ بتركيبة المجتمع التشادي.
في الصفحة رقم ٢١ ذكر التقرير : بأن عمدة أم جرس صندل حقار ، لكن ذلك غير صحيح ، عمدة أم جرس يُدعى عبود هاشم وهو في منصبه منذ عام ٢٠١٩ إلى الآن.
في الصفحة رقم ٢٩ ذُكر أن المدرعات التي قدمتها الإمارات للحكومة التشادية اٌستخدمت في حرب السودان ، وذلك غير صحيح، استلم وزير الدفاع التشادي الفريق داود يحيى المدرعات ومازالت موجودة في مقر القوات البرية التشادية. ولاعلاقة للمدرعات بالحرب الدائرة في السودان.
في الصفحة رقم ٥٤ اتهمَ المعارض التشادي الخليل بشير حمدي بتأليب المسيرية في الحرب بصفته قائداً لمجموعة روما في حوار الدوحة، وهذا غير صحيح .
‏كان البشير حمدي قائداً لمجموعة أخرى اسمها مجموعة الدوحة، بينما كان آدم يعقوب كوقو قائدا لمجموعة روما.
‏كما أن البشير حمدي يقيم في بوركينا فاسو وغادر ليبيا منذ مارس ٢٠٢٢.
في الصفحة رقم ٥٥ ذكر التقريرُ بأنَّ هناك مدينة اسمها ( سارا ) في تشاد ولا توجد مدينة بهذا الاسم إلا إذا كان المقصود مدينة سار فإنها تبعد حوالي ٩٠٠ كيلو عن أنجمينا .
‏فالسارا عرق وليست مدينة قريبة من الحدود الثلاثية المشتركة بين تشاد والسودان وإفريقيا الوسطى، كما أشار التقرير.
ورد في التقرير اتهام بشارة عيسى جاد الله بدعم قوات الدعم السريع، والحقيقة أنَّ الفريق بشارة عيسى جاد الله لم يشارك إطلاقا في أي مبادرة في الحرب ولم يكن في منصب وزير الدفاع أثناء اندلاع الأزمة السودانية، إنما عين في فترة سابقة رئيساً للأركان الخاصة لرئاسة الجمهورية وأُحيلَ بعدها إلى التقاعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى